ينتظر عشاق الساحرة المستديرة موعد انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022 بفارغ الصبر، والتي ستشهد منافسة 32 منتخباً يسعى كل منها لإحراز اللقب، ووجود العديد من نجوم الكرة العالمية الساعين للفوز بالجوائز الفردية.
وستتنافس العديد من الأسماء الكبيرة على جائزة أفضل لاعب في النسخة الـ22 من كأس العالم الذي سيقام بقطر، خلال الفترة الممتدة بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، و18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وسبق لنجم خط وسط فريق ريال مدريد والمنتخب الكرواتي لوكا مودريتش أن نال شرف الفوز بالجائزة في مونديال روسيا قبل أربع سنوات، وسبقه الأسطورة الأرجنتينية ومهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ليونيل ميسي، بكأس العالم 2014 التي احتضنتها البرازيل، فيما حقق المهاجم الأوروغوياني السابق، دييغو فورلان، الجائزة بمونديال جنوب أفريقيا عام 2010، وقبله الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان في ألمانيا عام 2006.
نيمار جاهز
وما يجعل نيمار مرشحاً لأن يكون الأفضل، هو كونه يعلم أن مونديال قطر ربما يكون فرصته الأخيرة لكتابة التاريخ في كأس العالم، إضافة إلى ذلك، دافع الانتقام والرد على كل الانتقادات التي طاولته مؤخراً، إذ سيدخل البطولة رفقة منتخب بلاده للمنافسة ضمن المجموعة السابعة، التي تضم أيضاً منتخبات صربيا وسويسرا والكاميرون.
فرصة ميسي الأخيرة
ويسعى ليو ميسي للفوز باللقب الذي ينقص خزائنه، بعد تتويجه بكل الألقاب الممكنة، كما يريد تعويض خسارته لنهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا من جهة، وتكرار إنجاز مواطنه دييغو مارادونا الذي توّج بالبطولة عام 1986 من جهة أخرى، مع العلم أن منتخب "التانغو" سيلعب ضمن المجموعة الثالثة رفقة منتخبات السعودية والمكسيك وبولندا.
كريستيانو رونالدو يتحدى مدرباً
سيكون مونديال قطر 2022 هو الأخير بالنسبة للنجم البرتغالي ومهاجم نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، كريستيانو رونالدو، وبالرغم من أن اللاعب يُعاني بسبب المشاكل داخل معقل "الشياطين الحمر" منذ بداية الموسم، وبات المدير الفني إيرك تين هاغ لا يعتمد عليه كثيراً، إلا أن اللاعب، البالغ من العمر 37 عامًا، دائماً ما ينافس على الجوائز الفردية والتأكيد على أنه النجم العالمي الأول.
ويبقى الوصول إلى نصف نهائي مونديال 2006 أفضل إنجازات رونالدو، بالإضافة إلى تحقيق لقب أمم أوروبا 2016، ولكنه يريد هذه المرة إحراز اللقب الذي لم يتوج به من قبل، مع العلم أن قرعة كأس العالم قطر 2022 أوقعت المنتخب البرتغالي ضمن المجموعة الثامنة، التي تضم أيضاً منتخبات غانا والأوروغواي وكوريا الجنوبية.
روبرت ليفاندوفسكي لتعويض دوري الأبطال
وبعد انتقاله إلى نادي برشلونة الصيف الماضي، سارع النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي لإثبات أنه المهاجم الأفضل في الدوري الإسباني، وبأن النادي الكتالوني قد اختار لاعباً كبيراً يستطيع قيادة المشروع الجديد تحت قيادة المدير الفني تشافي هيرنانديز، كما أراد نجم بايرن ميونخ الألماني السابق التأكيد على أنه جاهز لخوض منافسات كأس العالم والمنافسة على الجوائز، بالرغم من أنه سيجد صعوبات كبيرة في قيادة منتخب بلاده لتحقيق مفاجآت كبرى.
وسينافس المنتخب البولندي في المجموعة الثالثة إلى جانب المنتخب الأرجنتيني، المرشح الأول لتصدرها، بالإضافة إلى وجود منتخبي المكسيك والسعودية.
كيليان مبابي من أجل اللقب الثاني
ويعود نجم المنتخب الفرنسي ونادي باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، مرة أخرى، ليحاول الدفاع مع منتخب بلاده عن اللقب الذي حققوه قبل أربع سنوات في مونديال روسيا، وهذه المرة برغبة أكبر لترك بصمته في نهائيات كأس العالم التي ستقام لأول مرة في الشرق الأوسط، وليثبت أنه من أعظم اللاعبين في التاريخ، ولكن هذا يتطلب أداءً استثنائياً طوال المنافسة.
ويدرك النجم البالغ من العمر 23 عاماً أن الأمور ستكون معقدة هذه المرة، بداية من دور المجموعات، إذ ستنافس كتيبة ديديه ديشان في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات الدنمارك وأستراليا وتونس.
كريم بنزيمة لتأكيد الكرة الذهبية
تتجه الأنظار أيضاً إلى نجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة، الذي سيقود هجوم المنتخب الفرنسي في المونديال برفقة مبابي، لتعويض ما فاته سابقاً، بعدما غاب عن تتويج منتخب بلاده بكأس العالم 2018، بسبب قضيته مع مواطنه وزميله السابق في المنتخب ماتيو فالبوينا نهاية عام 2015.
وتألق المهاجم البالغ من العمر 34 عاماً مع النادي الملكي، وقاده إلى التتويج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وفاز بجائزة الكرة الذهبية 2022 التي تنظمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية كل عام، ما يؤكد أنه جاهز لدخول السباق والمنافسة على جائزة أفضل لاعب في المونديال بقوة.
كيفن دي بروين لكتابة تاريخ بلاده
وسيكون نجم مانشستر سيتي الإنكليزي كيفن دي بروين سابع اللاعبين المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة، خاصة في ظل الاستقرار الذي تعرفه تشكيلة المنتخب البلجيكي في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أدائه المميز مع النادي السماوي منذ انطلاق الموسم الحالي. وسيكون دي بروين النجم الأول لمنتخب "الشياطين الحمر"، خاصة مع تراجع مستوى هازارد وتأثير الإصابات على لوكاكو، مع العلم أن المنتخب البلجيكي في المجموعة السادسة، التي تضم أيضاً منتخبات كرواتيا وكندا والمغرب.