هل يُنقذ إحتارين مشواره الكروي بعد تجاوزه الأزمة النفسية؟

هل يُنقذ إحتارين مشواره الكروي بعد تجاوزه الأزمة النفسية؟

10 مايو 2022
محتارين يريد فتح صفحة في مسيرته (بروير فان دن بوم/Getty)
+ الخط -

يعمل اللاعب المغربي محمد إحتارين، المعار من نادي يوفنتوس الإيطالي، إلى نادي أياكس أمستردام الهولندي، على استعادة إمكاناته الكبيرة التي كان يتمتع بها خلال المواسم الكروية الماضية، قبل أن يدخل في مرحلة فراغ العام الماضي، حرمته من إيجاد مكان له بالدوري الإيطالي رفقة ناديه السابق سامبدوريا الذي وقع في كشوفاته من قبل على سبيل الإعارة.

وأثار إحتارين، ذو الأصول المغربية، جدلاً واسعاً في الشطر الأول من الموسم الكروي الجاري، بعد أن توارى عن الأنظار دون أن يُسجل حضوره في أي مباراة رسمية مع سامبدوريا، ما طرح أكثر من علامة استفهام حول السبب الحقيقي وراء تراجع مستوى اللاعب، كما انتاب الخوف محيطه من أن يأفل نجم "موهبة" كانت بالأمس القريب مطمع الجميع. 

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر خاصة ومقربة للاعب إحتارين أن الأخير عاش أزمة نفسية حادة بعد وفاة والده خلال الفترة الماضية، وهو ما انعكس سلباً على تركيزه والتزامه بالتدريب، ليجد نفسه وسط دوامة من المشاكل مع فريقه "بي. إس في. آيندهوفن" الذي قام ببيع عقده لـ"السيدة العجوز"، قبل أن تتم إعارته لنادي سامبدوريا الذي اكتشف بدوره أن اللاعب افتقد الكثير من طراوته البدنية، إضافة إلى أنه يعيش أزمة نفسية تحول دون تركيزه كما يجب على تداريبه، ما ساهم في إبعاده عن الفريق الأول دون أي ظهور رسمي معه.

وحسب المصادر نفسها، فإن إحتارين ظل ينتظر فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة للعودة من جديد إلى هولندا للعيش بجانب أهله وأسرته، في محاولة منه للبحث عن استقرار ذهني ونفسي أكبر وهو ما ساعده عليه أفراد أسرته الصغيرة، حيث بدأ في الأسابيع القليلة الماضية يستعيد بعضاً من إمكانياته المهارية بقميص ناديه الحالي أجاكس لأقل من 21 سنة.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن إحتارين يحظى بدعم كبير من أسرته وأصدقائه لاستعادة إمكاناته كاملة ومواصلة مشواره الكروي في المستوى العالي، بعدما قدم إشارات قوية من قبل على أنه من بين أبرز المواهب الصاعدة في هولندا، قبل أن تنقلب حياته الكروية رأساً على عقب بسبب المشاكل، وهو ما يسعى اللاعب المغربي الواعد إلى تجاوزه.

جدير بالذكر أن إحتارين بات في الوقت الحالي خارج حسابات المنتخب المغربي والهولندي بسبب تراجع مستواه بشكل كبير، وهو الذي كان بالأمس محل صراع بين "أسود الأطلس" و"الطواحين" الهولندية.

المساهمون