منتخب مصر يواجه غانا من أجل الفوز الأول في كأس أمم أفريقيا

منتخب مصر يواجه غانا من أجل الفوز الأول في كأس أمم أفريقيا

18 يناير 2024
يسعى منتخب مصر لتحقيق الفوز الأول في كأس أمم أفريقيا (أولريك بيدرسن/Getty)
+ الخط -

تتجه الأنظار نحو القمة بين منتخب مصر ونظيره غانا، اليوم الخميس، (10 مساء بتوقيت القدس المحتلة) في إطار منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية من كأس أمم أفريقيا تحت شعار لا بديل عن الفوز.

ويُعتبر الفوز هدفاً وحيداً أمام منتخب مصر لاستعادة ثقة جماهيره والحفاظ على آماله في الوصول إلى صدارة المجموعة، وتقديم نفسه كمرشح قوي للمنافسة على اللقب، الأمر نفسه بالنسبة إلى غانا التي لا بديل أمامها عن الفوز هي الأخرى، أو على الأقل التعادل للإبقاء على حظوظ بلوغ الدور ثمن النهائي.

ويدخل منتخب مصر المواجهة، وفي جعبته نقطة واحدة بعد التعادل مع موزمبيق 2-2 في الجولة الأولى بعد أداء مخيب للآمال، أثار جدلاً واسعاً وانتقادات كبرى لاحقت اللاعبين والجهاز الفني، فيما لا يملك منتخب غانا أي نقاط بعد خسارته أمام الرأس الأخضر 1-2. وتعرض المدير الفني لمنتخب مصر البرتغالي روي فيتوريا لضغوط كبيرة في الساعات الأخيرة للعودة إلى طريقة 4-3-3، ومشاركة محمد صلاح في مركز الجناح، وليس المهاجم الثاني في طريقة 4-2-2-2، التي فشل المنتخب المصري في تنفيذها دفاعياً وهجومياً في لقائه الأول.

ويأمل مدرب المنتخب المصري في عبور عقبة غانا عبر تحقيق الفوز، وحصد 3 نقاط يبقي بها على فرصة الوصول إلى صدارة المجموعة، ويستعيد ثقة الجماهير مع لاعبيه مع إيقاف الانتقادات الجماهيرية، وحملات التشكيك التي بدأت تظهر لسوء الأداء في الجولة الأولى له في البطولة.

ويراهن المدرب البرتغالي على نجمه الكبير محمد صلاح (31 سنة) نجم ليفربول الإنكليزي وقائد "الفراعنة"، الذي تعرض بدوره لانتقادات بعد لقاء موزمبيق، بسبب غياب خطورته على المرمى، وتسجيله لهدف وحيد من ركلة جزاء. ويأمل صلاح في قيادة منتخب مصر بذكريات 2017 في الغابون لعبور عقبة غانا، مثلما فعل قبل 7 سنوات، عندما سجل هدفاً قاد به "الفراعنة" لحصد صدارة مجموعته في الدور الأول وقتها.

وإلى جانب محمد صلاح، يملك منتخب مصر أوراقاً رابحة أخرى، مثل محمد الشناوي في حراسة المرمى ومحمد هاني ومحمد عبد المنعم وأحمد حجازي ومحمد حمدي في الدفاع، وحمدي فتحي ومحمد النني وإمام عاشور في الوسط، ومحمود حسن تريزيغيه ومصطفى محمد في الهجوم.

ويملك المنتخب المصري عناصر أخرى في التشكيلة، التي قد تشهد تغييرات عن المباراة الأولى، مثل محمود عبد المنعم كهربا وأحمد مصطفى زيزو ومروان عطية وعمر مرموش وأحمد حسن كوكا وعمر كمال عبد الواحد يمكن الدفع بأي منهم في التشكيلة، والرهان عليه كأحد الحلول في علاج الأخطاء التي ظهرت في مباراة مصر وموزمبيق وتخطي كبوة البداية.

في المقابل، يبدو الوضع في منتخب غانا شديد الصعوبة في ظل الأزمة التي ضربت صفوفه عقب خسارته المفاجئة أمام الرأس الأخضر، والتي تسببت في تعرض المدير الفني الأيرلندي كريس هوتون لهجوم عنيف، وصل إلى محاولة اعتداء من أحد المشجعين عليه في مقر إقامة الـ "بلاك ستارز"، بالإضافة إلى ظهور أصوات في غانا تدعو إلى إقالة المدرب من منصبه لسوء إدارته الفنية للتشكيلة، وعدم استفادته من قدرات لاعبيه بالشكل الأمثل، وخسارة مباراة كانت في متناول الغانيين، والمخاوف من إمكانية الخروج الثاني على التوالي من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية بعد المشاركة الدرامية الحزينة لغانا في نسخة الكاميرون 2021 التي تسببت وقتها في إقالة المدير الفني الصربي ميلوفان راييفاتس من منصبه.

ومن جانبه أكد المدير الفني للمنتخب المصري البرتغالي روي فيتوريا، استعداد لاعبيه لخوض مواجهة غانا، وتدارك البداية التي شهدتها مباراة موزمبيق في المجموعة الثانية. وقال فيتوريا، في تصريحات صحافية: "المنتخب طوى صفحة مباراة موزمبيق، هناك أخطاء ظهرت في 3 دقائق تسببت في التعادل، مع وجود أخطاء حرصنا على تداركها حتى نكون في أفضل حالاتنا لاحقاً".

وتابع: "خضنا مباراة واحدة فقط في كأس الأمم الأفريقية، ليست مقياساً، والفوز على غانا هو هدفنا لتصحيح مسارنا في المجموعة، وأهدافنا لم تتغير، وهي الفوز والوصول إلى صدارة المجموعة وبلوغ الدور ثمن النهائي كخطوة أولى، ولدي ثقة كاملة في قدرة اللاعبين على تقديم مستوى مميز في المباراة المقبلة، وعبور عقبة منتخب غانا".

ساحل العاج X نيجيريا

وفي المجموعة الأولى، تتجه الأنظار صوب "ديربي" آخر لكرة القدم الأفريقية، ومباراة تدخل ضمن تصنيف النهائي المبكر، عندما يلتقي منتخبا ساحل العاج ونيجيريا، بحثاً عن الفوز، والوصول إلى صدارة جدول ترتيب المجموعة مع الجولة الثانية.

ويملك منتخب ساحل العاج، مع مدربه الفرنسي جان لويس 3 نقاط في الصدارة بعد الفوز في الجولة الأولى، مقابل نقطة واحدة لنيجيريا. ويراهن منتخب ساحل العاج على مفاتيح لعب مميزة، بطريقة 4-3-3 المفضلة للمدرب الفرنسي.

ويملك منتخب نيجيريا مجموعة مميزة، تضم كلاً من ستانلي نوابيلي في حراسة المرمى، وفرانك أونيكا وفيكتور أوسيمين وموسيس سيمون والحسن يوسف وأليكس أيوبي وأديمولا لوكمان وزايدو زانوسي وويليام تروست إيكونغ وسيمي أجاي وأولا أينا، بطريقة لعب 4-3-3، التي يعتمد عليها المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو.

وفي المجموعة نفسها، يلعب منتخبا غينيا بيساو وغينيا الاستوائية، طلباً للفوز الأول، والذي يمنح كلاً منهما فرصة التقدم نحو الدور ثمن النهائي للبطولة القارية، وحسم "الكلاسيكو" الكبير بينهما. وتملك غينيا الاستوائية نقطة واحدة، مقابل رصيد خالٍ لغينيا بيساو التي لا يبدو أنها قادرة على التعامل مع المباريات القوية.

المساهمون