مالوش يتسبب في أزمة لمدرب تونس الجديد والاتحاد يتدخل لإنقاذ الموقف

مالوش يتسبب في أزمة لمدرب تونس الجديد والاتحاد يتدخل لإنقاذ الموقف

08 ابريل 2024
العابدي في ظهوره الأخير مع تونس الشهر الماضي في دورة مصر (ماتيخا هابلجاك/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البحث عن مدرب جديد لمنتخب "نسور قرطاج" يسبب أزمة داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، مع تغيير في السياسة الاتصالية للإعلان عن المستجدات بعد تصريحات مثيرة للجدل من المستشار الفني.
- تسريبات حول المرشحين لتدريب المنتخب تخلق مشاكل مع منتخباتهم الحالية، مما دفع رئيس الاتحاد لطلب التكتم على تفاصيل المفاوضات والبحث عن مدرب في سرية.
- المفاوضات مع المدرب البلجيكي هوغو بروس تفشل بعد نفيه الاتصالات مع الاتحاد التونسي، وسط ضغوطات من اتحاد جنوب أفريقيا، مما يعيق اختيار الاتحاد التونسي لخياره الأول.

تسبب البحث عن المدرب الجديد لمنتخب "نسور قرطاج" في أزمة داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، وذلك في علاقة بالأسماء المقترحة والمرشحة لخلافة المدير الفني السابق جلال القادري، الذي غادر منصبه منذ المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج 2024.

وكشف مصدر مقرب من رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم واصف جليّل، في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم الاثنين، أن الأخير قرر تبديل السياسة الاتصالية في الإعلان عن آخر المستجدات الخاصة بموضوع المدرب الجديد، وذلك بعدما خلفت تصريحات المستشار الفني للاتحاد بلحسن مالوش أزمة حقيقية في الفترة الأخيرة.

وتابع المصدر نفسه أن جليل عبر عن غضبه من مالوش وطلب منه عدم الكشف لوسائل الإعلام عن كل التفاصيل الخاصة بموضوع المدرب القادم للمنتخب، وذلك بعد أن كشفت تصريحاته الإعلامية الأخيرة عن أسماء المرشحين لقيادة "نسور قرطاج"، وخلفت لهم مشاكل كبيرة مع المنتخبات التي يعملون فيها حاليا.

وطلب جليل من مالوش إخفاء كواليس المفاوضات مع كل المدربين، بعدما اعترف في وقت سابق بأن المدير الفني الفرنسي سيباستيان ديسابر اتصل به وعرض عليه خدماته من أجل قيادة منتخب تونس، وهو ما تسبب في مشكلة بينه وبين الاتحاد الكونغولي لكرة القدم، بما أن عقد المدير الفني لا يزال متواصلا مع منتخب "الفهود"، كما أكد مالوش في تصريحات سابقة لبعض وسائل الإعلام، من بينها "العربي الجديد"، أنه دخل في مفاوضات مع المدرب البلجيكي لمنتخب جنوب أفريقيا هوغو بروس، الذي رحب بالفكرة وفق تعبيره.

واضطر بروس بعد ذلك إلى تكذيب خبر المفاوضات مع الاتحاد التونسي، ونفى إثر مباراة جنوب أفريقيا والجزائر الودية أي اتصال بينه وبين مسؤولي "نسور قرطاج"، معلنا أنه سيواصل المشوار مع فريقه، لتتعطل الصفقة ويخسر منتخب تونس خياره الأول، إذ أكد المصدر نفسه أن بروس تعرض لضغط كبير من اتحاد كرة القدم في جنوب أفريقيا حتى ينفي قربه من تدريب "نسور قرطاج"، مؤكدا أنه يحترم عقده الذي ينتهي سنة 2026.

وطلب جليل من مالوش التكتم عن أخبار المفاوضات مطالباً بالبحث عن مدرب جديد للمنتخب في كنف السرية، علما أن الاتحاد كلف، في وقت سابق، المدير الفني منتصر الوحيشي بقيادة الفريق في الدورة الدولية الودية التي أقيمت في مصر الشهر الماضي، إلى حين الحسم النهائي في ملف الجهاز الفني.

المساهمون