يقدم فريق نابولي الإيطالي مستويات مميزة خلال الموسم الحالي، الأمر الذي مكنه من الاقتراب من حسم لقب الدوري، إثر ابتعاده بفارق كبير عن بقية ملاحقيه، كما أن الفريق فرض نفسه كرقم صعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل الخروج أمام فريق ميلان.
ويعود الفضل في هذه البداية القوية للفريق "السماوي" إلى مجموعة مميزة من اللاعبين، يقودهم البولندي، بيوتر زيلينسكي، الذي لعب 29 مباراة في الدوري سجل خلالها 3 أهداف وصنع 7 تمريرات حاسمة.
ولد زيلينسكي في 20 مايو/أيار عام 1994، ببولندا، وقد انضم في سن الـ 13 من عمره إلى فريق زاغويمبيه لوبين، الذي لعب له لمدة 4 سنوات حتى عام 2011، موعد انتقاله إلى إيطاليا، للانضمام إلى فريق الشباب لفريق أودينيزي الإيطالي، الذي تعاقد معه مقابل 100 ألف يورو، إثر رفض فريق ميلان الإيطالي ضمه، بعد أن تم عرضه عليه من قبل أحد وكلاء أعمال اللاعبين.
اكتفى النجم الشاب بستة أشهر فقط مع الفريق الثاني، قبل أن يقرر أودينيزي إلحاقه بفريقه الأول في شهر يناير/كانون الثاني عام 2012، وقد كانت أولى مبارياته حين دخل بديلا في مواجهة تشيزينا، للنجم أنطونيو دي ناتالي، فيما واصل تألقه في الموسم التالي، وساهم في تأهل فريقه إلى مسابقة الدوري الأوروبي.
لم يكن الموسم الثالث للاعب في إيطاليا، موفقا بعد أن قرر أودينيزي التفريط فيه على سبيل الإعارة لفريق إمبولي، الذي لعب معه لمدة موسمين بين 2014 و2016، وخاض معه 66 مباراة سجل فيها 5 أهداف، ما جعله يجلب أنظار أحد عمالقة الدوري الإيطالي، وهو فريق نابولي، الذي ضمه إلى صفوفه في صيف 2016، ولا يزال يلعب معه حتى اليوم حيث إنه أصبح من ركائز الفريق، بعد أن خاض 317 مباراة سجل فيها 47 هدفاً.
على المستوى الدولي، انتمى بيوتر إلى جميع الفئات السنية لمنتخب بولندا، قبل أن يقرر المدير الفني فالديمار فورناليك، ضمه للمنتخب الأول يوم 4 يونيو/حزيران عام 2013، ليخوض أول مباراة دولية ودية أمام منتخب ليشتنشتاين، بينما كان أول أهدافه في المواجهة الثالثة التي يخوضها أمام منتخب الدنمارك، ومنذ تلك الفترة أصبح اللاعب ركيزة أساسية في المنتخب، الذي خاض معه حتى اليوم 80 مباراة سجل فيها 10 أهداف، وكانت أهم مشاركاته في يورو 2020، كما أنه كان جزءاً من قائمة المنتخب البولندي في مونديال قطر.