سادت الروح الرياضية أجواء مواجهة كلاسيكو كرة القدم السودانية بين الغريمين المريخ والهلال، الذي انتهى بفوز المريخ بهدف دون ردّ، ليتوج بلقب الدوري الممتاز السوداني.
وتقبّل لاعبو الهلال السوداني الخسارة بصدر رحب، وأقدموا على تهنئة زملائهم في المريخ بالفوز باللقب، ليأتي الردّ من لاعبي المريخ الذين قاموا بقيادة مديرهم الفني جمال خشارم بالوقوف في مشهد غطته الروح الرياضية بـ"ممر شرفي" لتحية لاعبي الهلال عند مرورهم لاستلام الميداليات الفضية وتقديم التحية لهم على ما قدموه خلال الموسم.
الروح الرياضية كانت حاضرة مرة أخرى في ليلة الكلاسيكو، عندما تنازل نجم المريخ رمضان عجب عن جائزة الهداف للاعب الهلال عبدالرؤوف يعقوب لأجل التخفيف عن اللاعب بسبب الخسارة التي مني بها فريقه وخسارة لقب الدوري، في وقت يتساوى فيه اللاعبان بـ 15 هدفاً.
وغابت عن المباراة مظاهر التعصب والمشاجرات التي كانت تغطي مواجهات الفريقين على الدوام خلال المواسم السابقة.
لتكون الروح الرياضية العنوان الأبرز لمواجهة الكلاسيكو السوداني، ما نال رضى وثناء جماهير الكرة السودانية، إذ ليست الأهداف والمهارات وحدها هي من تمتع وتطرب المشاهدين في عالم كرة القدم، بل هناك ما هو أجمل وأسمى وأشد تأثيراً ورسوخاً في ذاكرة الناس، إنها مشاهد الروح الرياضية والأخلاق العالية.