8 ملايين شخص مهدّدون بالمجاعة في جنوب السودان
حذّرت الأمم المتحدة، في تقرير نُشر اليوم الخميس، من أنّ نحو ثمانية ملايين شخص في جنوب السودان، أي ثلثَي عدد السكان، مهدّدون بانعدام الأمن الغذائي والمجاعة.
وجاء في التقرير الأممي أنّ "المجاعة وسوء التغذية يرتفعان في المناطق التي طاولتها الفيضانات والجفاف والنزاعات في جنوب السودان، وبعض المجتمعات تواجه خطر مجاعة في حال لم يتمّ الإبقاء على المساعدة الإنسانية وإذا لم تُعزَّز إجراءات التكيّف مع المناخ".
ويشير التقرير المشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي إلى أنّ نسبة الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية "لم يكن قط بمثل هذا الارتفاع" متجاوزاً المستويات التي سُجّلت حتى في خلال النزاع ما بين عامَي 2013 و2016.
🆕 Joint Press Release with @unicefssudan & @WFP_SouthSudan: Hunger and malnutrition being driven by climate crisis and conflict in #SouthSudan.
— FAO in South Sudan (@FAOSouthSudan) November 3, 2022
Release of latest Integrated Food Security Phase Classification (IPC) report for 🇸🇸. https://t.co/Z8QX3Cia7y pic.twitter.com/qdZDqN1k5c
ومن المتوقع أن يواجه 7.76 ملايين شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد في خلال موسم الجفاف من إبريل/ نيسان إلى يوليو/ تموز 2023، بحسب التقرير نفسه، في حين أنّ 1.4 مليون طفل سوف يعانون من سوء التغذية.
ويُلقي التقرير اللوم على مجموعة عوامل هي الصراع وسوء ظروف الاقتصاد الشمولي وظواهر مناخية قصوى ودوّامة من كلفة المواد الغذائية والمحروقات وكذلك تراجع في تمويل برامج إنسانية.
وفي بيان، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي بالوكالة في جنوب السودان ماكينا ووكر: "لقد كنّا في وضع وقاية من المجاعة طوال العام وتجنّبنا أسوأ النتائج لكنّ هذا لا يكفي". أضافت أنّ "جنوب السودان يقع على خط المواجهة في أزمة المناخ، والعائلات تفقد يوماً بعد يوم منازلها وماشيتها وحقولها وأملها بسبب ظروف مناخ شديدة". وتابعت أنّه "من دون المساعدة الغذائية الإنسانية، سوف يجد ملايين آخرون أنفسهم في وضع كارثي بشكل متزايد وغير قادرين على توفير الغذاء الأساسي لعائلاتهم".
تجدر الإشارة إلى أنّه أُعلِن عن مجاعة بجنوب السودان في عام 2017، في مقاطعتَي لير وماينديت اللتَين هما من المناطق التي كانت تُعَدّ بؤرة ساخنة للعنف. وفي الشهر الماضي، قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ نحو 909 آلاف شخص تضرّروا من جرّاء الفيضانات في جنوب السودان، فيما أتلفت أمطار غزيرة محاصيل ودمّرت منازل.
وعانى جنوب السودان، وهو أحدث دولة في العالم، من نزاعات دامية وكوارث طبيعية وضيق اقتصادي وصراعات سياسية من دون توقف منذ أن نال استقلاله عن السودان في عام 2011. وقد قضى أكثر من نصف السنوات بعد استقلاله في حالة حرب، علماً أنّ نحو 400 ألف شخص قضوا في خلال حرب أهلية استمرّت خمسة أعوام وانتهت في عام 2018.
(فرانس برس)
