تبدأ أكثر من ثلاثين شركة حول العالم قريباً إنتاج نسخة جَنيسة لأقراص شركة "فايزر" الخاصة بعلاج كوفيد-19، بحسب ما أفاد مجمع براءات الأدوية المدعوم من الأمم المتحدة الذي تفاوض على الاتفاق، اليوم الخميس.
وأوضح المجمع في بيانه أنّ الاتفاقيات الموقعة مع 35 شركة سوف تسهم في توفير مضاد كوفيد-19 "باكسلوفيد" (نيرماترلفير)، الذي تنتجه شركة "فايزر" للصناعات الدوائية، لأكثر من نصف سكان العالم.
وسوف تقوم الشركات الدوائية في عشرات الدول بآسيا ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية بإنتاج المكوّنات الخام لعقار "فايزر" أو العقار ذاته، في إطار خطط مكافحة فيروس كورونا الجديد.
ومن بين الشركات التي عرضت الحصول على الترخيص، شركة في أوكرانيا لم تتمكّن بعد من تأكيد قدرتها على المشاركة.
وصرّح المدير التنفيذي لمجمع براءات الأدوية المدعوم من الأمم المتحدة تشارلز غور بأنّ ذلك "سوف يحدث فارقاً ضخماً للدول، إذ إنّ توفّر عقار فايزر في بعض أفقر دول العالم أمر بالغ الأهمية". وأضاف: "لقد كانت (الدول) في ذيل قائمة انتظار اللقاحات المضادة لكوفيد-19، لذا فإنّ الحصول على علاج مثل هذا سوف يكون أمراً بالغ الأهمية لمنع الوفيات".
وبحسب تقديرات غور، ربّما تستعدّ بعض شركات الأدوية لتقديم أدويتها للموافقة التنظيمية في وقت لاحق من هذا العام، مع توفّر بعض الإمدادات في عام 2023.
أثبتت النتائج قدرة عقار شركة فايزر على الحد من خطر دخول المستشفى أو الوفاة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 بنسبة تصل إلى 90 بالمائة؛ ويُعتقد أنه فعال ضد متغير أوميكرون.
ورحب العديد من خبراء الصحة بالاتفاق، لكنهم أشاروا إلى استمرار وجود فجوات. وتم استبعاد بعض البلدان التي عانت من تفشي كوفيد-19 المدمر، مثل البرازيل، على سبيل المثال، من الاتفاق. وبموجب شروط الاتفاقيات، يمكن للشركات البرازيلية تصنيع حبوب فايزر، لكن النسخة العامة لن تكون متاحة للبيع هناك.
(أسوشييتد برس)