22 مستشفى تخرج عن الخدمة بسبب القصف.. مرضى في شوارع غزة بدون رعاية

22 مستشفى تخرج عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي.. مرضى في شوارع غزة بدون رعاية

12 نوفمبر 2023
مشاهد مأساوية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (اشرف أبو عمرة/دعاء الباز/الأناضول)
+ الخط -

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، خروج 22 مستشفى في القطاع عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال المكتب، في بيان، إنه "في ظل الاستهداف المُركّز على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 22 مستشفى و49 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 53 سيارة إسعاف"، مضيفاً أنّ "حصيلة الشهداء بلغت، حتى مساء الأحد، 11 ألفاً و180، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة".

وأوضح البيان أنّ "عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً بلغ 70، و153 مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".

مرضى في شوارع غزة بدون رعاية

وفي وقت سابق اليوم، أشار مدير مستشفيات قطاع غزة محمد زقوت إلى أنّ الإخلاء القسري لمستشفيي النصر والرنتيسي للأطفال أخرج المرضى إلى الشوارع بدون رعاية طبية"، مضيفاً "فقدنا الاتصال تماماً بالكادر الطبي بمستشفيي النصر والرنتيسي للأطفال".

وطالب زقوت "بإنقاذ الأطفال في الحاضنات لأن الوقت ينفد لإنقاذ أرواحهم"، وذلك بعدما استشهد اثنان من الأطفال الـ39 إثر توقف حاضناتهم عن العمل في مستشفى الشفاء، وفق أطباء ومنظمات غير حكومية.

منظمات أممية تطالب بـ"تحرك دولي عاجل" لوقف الاعتداءات على مستشفيات غزة

في الأثناء، دعا المديرون الإقليميون لصندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أديل خضر، ومنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، إلى تحرك دولي عاجل لإيقاف الاعتداءات المستمرة على المستشفيات في غزة.

وقال الثلاثة، في بيان مشترك، اليوم الأحد، إن "الرعب يتملكنا من التقارير الأخيرة التي تفيد بوقوع هجمات على مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي للأطفال - النصر ومستشفى القدس، وفي محيط تلك المستشفيات، وعلى مستشفيات أخرى في مدينة غزة وشمال غزة"، مشيرين إلى استشهاد الكثيرين، ومنهم أطفال.

وأوضح البيان أنّ "الأعمال العدائية المكثفة المحيطة بالعديد من المستشفيات في شمال غزة تحول دون وصول العاملين الصحيين والجرحى، وغيرهم من المرضى، بأمان إلى تلك المستشفيات".

وأضافوا "تفيد التقارير بأن الأطفال حديثي الولادة المتصلين بأجهزة لازمة لبقائهم على قيد الحياة يموتون الآن بسبب انقطاع الكهرباء والأكسجين والمياه في مستشفى الشفاء، والمستشفيات الأخرى معرضة أيضًا لذلك الخطر. وقد أبلغ العاملون في عدد من المستشفيات عن عدم توافر الوقود والمياه واللوازم الطبية الأساسية، وأن هذا يعرض حياة جميع المرضى لخطر داهم".

وبحسب البيان، فإنه على مدار آخر 36 يومًا، سجلت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 137 اعتداء على الرعاية الصحية في غزة أسفر عن استشهاد 521 إنسانًا وإصابة 686 آخرين، من بينهم 16 حالة وفاة و38 إصابة في صفوف العاملين الصحيين في أثناء أدائهم لأعمالهم.

وشدد الثلاثة على أنّ الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين غير مقبولة، ومخالفة للقانون الدولي الإنساني والقوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ولا يمكن التغاضي عنها. فالحق في التماس المساعدة الطبية، لا سيما في أوقات الأزمات، حق يجب ألا يُحرم إنسان منه مطلقًا.

ووفق البيان، فإنّ أكثر من نصف مستشفيات قطاع غزة حالياً مغلق. أما المستشفيات الباقية التي ما زالت تعمل، فإنها تئن تحت ضغط مهول ولا تستطيع أن تقدم سوى خدمات طوارئ محدودة للغاية، والعمليات الجراحية اللازمة لإنقاذ الأرواح، وخدمات الرعاية المركزة. ويهدد نقص المياه والطعام والوقود عافية آلاف النازحين، ومنهم نساء وأطفال، الذين يحتمون في المستشفيات ومحيطها.

وتابعوا أن "العالم لا يمكن أن يقف صامتًا والمستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا، تتحول إلى ساحات للموت والدمار واليأس. ويجب اتخاذ إجراءات دولية حاسمة الآن لضمان وقف إنساني فوري لإطلاق النار، وإيقاف نزف الخسائر في الأرواح والحفاظ على ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة. كما يجب السماح بالوصول المنتظم والآمن بدون عوائق لتوفير الوقود واللوازم الطبية والمياه، مما يلزم لاستمرار تلك الخدمات الضرورية لإنقاذ الأرواح. ويجب أن يتوقف العنف الآن".

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون