الجزائر:عمال النظافة يحتجون رفضاً لأكوام القمامة العشوائية

الجزائر:عمال النظافة يحتجون رفضاً لأكوام النفايات المنزلية العشوائية

13 فبراير 2018
شعارات لاحترام العمال ومساعدتهم على أداء مهامهم (فيسبوك)
+ الخط -



خرج العشرات من عمال ومهندسي النظافة بالجزائر للشارع في احتجاج "سلمي"، رفضا لتصرفات بعض المواطنين المسيئة للبيئة والمنظر العام في البلاد.

واحتجّ عمال النظافة على تصرفات بعض المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق المكتظة بالسكان، التي يتم رمي النفايات المنزلية فيها دون مراعاة حجم الضرر المادي الذي يتكبده العمال، خاصة في حال وجود مخلفات زجاجية أو حديدية تعرضهم لجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، وتستدعي دائما يقظة وحرصاً.

وفي السياق، يقول مهندس النظافة، عبد القادر ليمان، لـ"العربي الجديد": "هذه المرة احتجاجنا السلمي موجه نحو بعض الأسر الجزائرية التي لا تحسن التصرف مع نفاياتها المنزلية والضحية هم عمال النظافة ".

ورفع المحتجون شعارات تدعو المواطنين إلى احترام عمال النظافة ومساعدتهم على أداء مهامهم، خاصة في فصل الشتاء ، فـ" يكفيهم الأجرة الزهيدة التي يتقاضونها شهريا، والقمامات العشوائية الموزعة هنا وهناك بشكل يومي والتي تضاعف مشاكلهم" ، بحسب عبد القادر.

وطلب عمال النظافة من المواطنين الالتزام بوضع النفايات المنزلية في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق، وتفريغ محتويات القارورات قبل رميها، لأنها تزيد من الروائح الكريهة، علاوة على عدم رمي الزجاج المهشم مع النفايات الأخرى.

ومن الإكراهات اليومية التي يواجهها عمال النظافة موعد إخراج المواطن نفاياته المنزلية، إذ يفترض أن يقوم بهذه العملية مساء وقبل الحادية عشرة ليلا، غير أن البعض يترك نفاياته للصباح مكدسة في أماكن مختلفة بعيدا عن الحاويات المخصصة لها.

واستغل العمال المحتجون مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه رسائلهم لبعض المواطنين الجزائريين، ودعوتهم إلى تسهيل مهامهم، ورمي القمامة في الأماكن المخصصة لها، حفاظا على البيئة وضمانا للتخلص منها، كما ذكروهم بأهمية الحفاظ على نظافة الأحياء السكنية التي تعكس وجه ساكنيها.

وتفاعل نشطاء من مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الشكل الاحتجاجي الجديد لعمال النظافة، وتساءل بعضهم " ماذا لو دخل عمال النظافة عبر 48 ولاية جزائرية في إضراب مفتوح طلبا لزيادة رواتبهم وتحسين ظروف عملهم وتوفير شروط السلامة المهنية؟