تضامن في غزة مع مؤسس نادي المواهب الفلسطينية المعتقل

تضامن في غزة مع مؤسس نادي المواهب الفلسطينية المعتقل

02 فبراير 2017
توقعوا الإفراج عنه وليس سجنه (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
وقف جواد عويضة يذرف الدمع على نجله الأسير مجد في سجون الاحتلال، وما يجول بمخيلة والده هو 9 سنوات من السجن سيقضيها ابنه في الزنازين الإسرائيلية بعيدًا عن ناظريه وذويه، وهو المعتقل منذ فبراير/شباط الماضي على معبر بيت حانون-إيرز شمالي قطاع غزة، قبيل توجهه إلى الضفة المحتلة.

واصطف والد الأسير الفلسطيني إلى جانب ذويه وعشرات من المتضامنين، في الوقفة الإسنادية للأسير مجد عويضة القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي دعت إليها مؤسسة "مهجة القدس"، اليوم الخميس، بمدينة غزة، بعدما أصدرت محكمة بئر السبع حكمًا بالسجن 9 سنوات عليه.

وأوضح عويضة لـ"العربي الجديد"، بأنهم توقعوا الإفراج عن ابنهم مجد، والاكتفاء بمدة التوقيف بحقه منذ فبراير/شباط الماضي، خاصة أنه "أنكر كل التهم الموجهة له من قبل السلطات الإسرائيلية، إلا أن محاكم الاحتلال تفتقر للعدالة، وأن إسرائيل بعيدة كل البعد عن الديمقراطية التي تدعيها".

وبيّن والد الأسير بأنهم لن يتوقفوا عن متابعتهم لقضية نجلهم الأسير، عبر منظمات حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدًا "أن عائلة عويضة التي شعرت بالأسى والحزن على الحكم الصادر بحق مجد، لن تقف عند هذا الحد".



أحمد عويضة شقيق الأسير، بيّن في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ قضية مجد لم تكن سوى أنه أنشأ نادياً للمواهب الفلسطينية أراد من خلاله إيصال صوت الغزّيين إلى الخارج، في حين أن الاتهامات التي وُجهت لأخيه هي افتراءات إسرائيلية بحق أخيه كما تفعل مع جُل الأسرى الفلسطينيين.


تضامن واسع مع الشاب المعتقل (عبد الحكيم أبو رياش)


من جانب آخر، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، بأن "الحكم الظالم بحق الأسير عويضة، هو محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لقتل إبداعات الشاب، عبر اعتقال العقلية الفلسطينية، لأنه يعلم بأن الغزّي بسنه الصغيرة يستطيع صنع المعجزات بالمستقبل".

مطالب بالإفراج عن الأسرى (عبد الحكيم أبو رياش)


وبيّن المدلل في كلمة له على هامش الوقفة، بأن "عملية الطعن التي نفذها الأسيران خالد السيلاوي وأحمد نصار بالأمس، هي رسالة على أن انتفاضة القدس مستمرة ولن تهدأ"، داعيًا "المقاومة الفلسطينية بالقيام بصفقة تبادل مشرفة تُحرر جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال".

وأشار القيادي في الجهاد على أن "نفحات انتفاضة القدس تنتقل من القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 وغزة إلى السجون التي يُمارس العدو الإسرائيلي أبشع الجرائم بحقهم"، في وقت يؤكد فيه الأسرى قدرتهم على مواجهة كل الإجراءات القمعية بحقهم.

مواجهة الإجراءات القمعية في حقهم (عبد الحكيم أبو رياش) 


وبعث المدلل خلال كلمته، رسالة إلى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والإنسانية والقانونية، "بضرورة التدخل بسرعة وتحمل مسؤولياتها، خاصة أن الاحتلال يستعمل كل أدوات البطش والقتل والإجرام ضد السيلاوي ونصار وغيرهم، ما يعني بأننا ننتظر حالات الشهادة من هؤلاء الأسرى".

ودعا السلطة الفلسطينية بالتحرك فورًا نحو محكمة الجنايات الدولية، مؤكدًا أن عملية الطعن داخل السجون، هي رد طبيعي على الإجرام والقمع والتعذيب الذي يُمارسه الاحتلال بحقهم، مطالبًا "الشعب الفلسطيني في كل مكان بالانتفاض نحو قضية الأسرى، والتأكيد على أنهم لم ولن ينسوهم".   
       

يذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد قدمت لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية ضد الشاب الفلسطيني، وجهت فيها تهمًا لعويضة، من بينها اختراق المنظومة المحوسبة للطائرات الإسرائيلية بدون طيار، واختراق حواسيب الشرطة، ومتابعة حركة الطيران في مطار اللد.