"شادي وأنا" جمعية فلسطينية لدعم أطفال ظلمتهم الحياة

"شادي وأنا" جمعية فلسطينية لدعم أطفال ظلمتهم الحياة

01 ديسمبر 2017
رعاية الأطفال في جمعية "شادي وأنا" الفلسطينية (فيسبوك)
+ الخط -


تعمل جمعية "شادي وأنا" التي انطلقت من بلدة اعبلين في الجليل، على دعم 350 طفلاً يعيشون في مؤسسات للأطفال لأسباب بينها اليتم أو كونهم أطفالا متروكين، أو أطفالا من بيئة خطيرة.

بدأت الجمعية التي ترفع شعار "جسور لأطفال ظلمتهم الحياة"، قبل عامين ونصف، وتقوم بزيارات دورية لأربع مؤسسات للأطفال في صفورية واعبلين بالداخل الفلسطيني، وفي قلقيلية وبيت لحم بالضفة الغربية، لتمدهم بحاجيات أساسية تجمعها من تبرعات المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى تنظيم أنشطة ترفيهية للأطفال.

وأطلقت الجمعية مؤخرا مبادرة "شوي مني وشوي منك بفَرحوا كتار"، كهمزة وصل بين أهل الخير والأطفال المحتاجين.

وتقول مديرة الجمعية، ليندا سليم، لـ"العربي الجديد" "المبادرة بدأت قبل عامين ونصف وقمنا بتسجيلها بشكل رسمي قبل عام ونصف. نعمل دون مكاتب لأن عملنا ميداني، فيقوم المتطوعون في المبادرة بزيارة مؤسسات الأطفال. لدينا حاليا خمسون متطوعا من طلاب المدارس والجامعات وأمهات وآباء".

وتسرد سليم، أن اسم الجمعية "شادي وأنا" جاء تيمناً باسم أول طفل قامت الجمعية بزيارته، "شادي طفل لم يتجاوز عمره أربع سوات، لكنه استطاع أن يعطينا دفعة قوية لنستمر في رسم البسمة على وجوه الأطفال، ونمتِّع نظرنا بفرحة عيونه. شادي يجسد عمليا كل طفل محتاج يريد أن يشعر بالفرحة. أما أنا، فهو كل إنسان يحب أن يساهم في رسم بسمة على وجه طفل".

وتضيف مدرسة اللغة الإنكليزية التي احترفت العمل الأهلي "ندعم الأطفال بأشياء بسيطة بينها الحلويات والمسليات والألعاب، كما نوفر للمؤسسات التي ترعاهم، الملابس وغيرها من المستلزمات. يعطي كل منا القليل، ونشتري تلك الأشياء، ونقوم بتغليفها بشكل لائق قبل أن نعطيها للأطفال".

كما تشير إلى أن الجمعية نفذت برامج ترفيهية ونشاطات عدة على مدار العام، لرسم البسمة على وجوه الأطفال. 




صابرين نجمي، متطوعة منذ تأسيس الجمعية، وهي بالمرحلة الثانوية، تقول: "أتطوع في أنشطة الجمعية بعد الدوام، وشاركت بجميع الزيارت إلى المؤسسات الأربع. أحيانا أقوم بتغليف الأغراض قبل أن نعطيها للأطفال. أكثر ما يفرحهم هي الحلويات والمسليات لأنها غير متوفرة لديهم. عائلتي تشجعني على التطوع، والجميع يعطيني أغراضا وملابس لإعطائها للأطفال".

وتضيف "تعلمت من التجربة أن أقدر صحتي، والحياة التي أنعم بها، مقارنة بهؤلاء الأطفال المحرومين. الطفل عندما يكبر دون حضن أمه تنعدم عنده كثير من الحواس، وهم أطفال يعيشون ظروفا صعبة. مشاهدة التلفزيون بالنسبة لهم إنجاز، وأن يحصلوا على الحلويات أيضا".







دلالات

المساهمون