بعد فضيحة لقاحات.. الصين تحقق بفساد شركات أدوية

بعد فضيحة لقاحات.. الصين تحقق بفساد شركات أدوية

19 ابريل 2016
فضائح التزوير المتتالية تشوه سمعة قطاع الصحة (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


أعلنت إدارة الأغذية والأدوية في الصين فتح تحقيق مع ثلاث شركات لإنتاج المستحضرات الدوائية، يتعلق بجرائم منها تداول أدوية مقلدة، في حين تشن بكين حملة ضارية على الممارسات غير القانونية في البلاد، وهي ثاني أضخم سوق للمستحضرات الدوائية في العالم.

وأوضحت الإدارة أنها تجري تحقيقات مع شركات هوبي يونغفينغ ياويي، وقانسو دادلي، وقويتشو للصناعات الدوائية، معربة في بيان أمس الاثنين عن شكوكها في أن هذه الشركات انتهجت أساليب غير قانونية لإنتاج الدواء وطلبت منها سحب منتجاتها.

وتسعى الصين جاهدة لتنفيذ برنامج للرعاية الصحية، لتحسين الدواء المنتج محلياً، كما توعدت منتجي الأدوية الرديئة المستوى بضربهم بيد من حديد .

وتضمنت فضيحة كشف النقاب عنها في الآونة الأخيرة تجارة غير مشروعة في لقاحات منتهية الصلاحية أو من الدرجة الثانية بالسوق السوداء، ما أثار الرأي العام وأبرز مدى هشاشة الجهات الرقابية.

وتشمل القضية لقاحات غير قانونية لعلاج الالتهاب السحائي والسعار وأمراض أخرى قيمتها نحو 90 مليون دولار، يشتبه في أنها بيعت بكميات في أقاليم صينية متفرقة منذ 2011.

وامتنعت متحدثة باسم إحدى الشركات الثلاث عن التعليق على التحقيقات فيما لم ترد شركتان على مكالمات هاتفية أخرى.


وأعلنت حكومة الصين الأسبوع الماضي، عن تشديد الإشراف والرقابة على أسواق اللقاحات مع الاحتفاظ بسجلات أفضل عن العمليات الإنتاجية والتخزين والنقل، وتغليظ العقوبة على مخالفي القوانين.

وتشمل التعليمات الجديدة إخضاع اللقاحات لضوابط حكومية مشددة، في منظومة توزيع الأمصال واللقاحات المستخدمة في برامج التطعيم القومية.

ويعكس التحرك السريع نسبياً للصين في شن حملة أوسع نطاقاً اتجاهاً لتحسين جودة الأدوية المنتجة محلياً والتخلص من سمعة الفساد والتقليد وسوء المنتج التي تلوث في هذا القطاع.

المساهمون