السعودية: 110 علماء يبحثون إنتاج لقاح لفيروس كورونا

السعودية: 110 علماء يبحثون إنتاج لقاح لفيروس كورونا

14 نوفمبر 2015
انتقال الفيروس من الإبل للبشر من نقاشات المؤتمر(العربي الجديد)
+ الخط -
بدأت في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في العاصمة في الرياض، اليوم السبت، أعمال المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس (كورونا)، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بمشاركة أكثر من 110 علماء وخبراء في مجال الأمصال، لبحث سبل إنتاج لقاح يضع حداً للمرض الذي قضى على أكثر من 620 شخصاً في العالم، منهم 547 سعودياً.

وأكد رئيس المجلس الاستشاري العلمي في مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الدكتور أحمد الهرسي، أن العلماء المشاركين في المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى يوم الغد، يضم 28 عالماً من الولايات المتحدة، و59 سعودياً، وخمسة من كندا، وأربعة من ألمانيا، وثلاثة من الصين، ومثلهم من هولندا. وأضاف "الهدف الرئيس للمؤتمر هو استعراض الأبحاث، وإجراء عملية "فلترة" للقاحات والوصول للأكثر فاعلية منها وبالتالي دعم إنتاجها".

وبحسب الدكتور الهرسي ستدعم 12 جهة مانحة الأبحاث ومشاريع إنتاج اللقاح، تقودها السعودية ممثلة بوزارة الصحة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ووزارة الزراعة، ويشارك في المجموعة كل من منظمة الصحة العالمية، والمعهد الوطني الأميركي للصحة، ومؤسسة قطر الخيرية، و(ياردا) من الصحة الأميركية، وشركة سامسونغ، والمعهد العالمي لأبحاث الأمصال (التابع للأمم المتحدة)، وخلال المؤتمر ستضع المجموعة سياسات التبرع لدعم مشروع إنتاج اللقاح.

اقرأ أيضاً: الصحة السعودية تجيز مصادرة الإبل المصابة بفيروس كورونا

وتابع الهرسي "المؤتمر سيناقش 19 مبادرة لإنتاج لقاح ضد (كورونا)، قدمتها أربع شركات أميركية متخصصة، إلى جانب 15 مبادرة من علماء"، مشيراً إلى أن "تكاليف تطوير وإنتاج اللقاحات الجديدة باهظة جداً، والسوق المتوقع للقاح لن يكون كبيراً أو جذاباً للاستثمارات العالمية، ولذلك نأمل من خلال هذا اللقاء خلق في نوع من التنافس لخفض التكاليف".

من جانب آخر، أكد عضو مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية جون واتسون، المشارك في المؤتمر أن العثور على لقاح ضد فيروس كورونا "يعد تحدياً، وسط التقدم الملحوظ في الأبحاث للعثور على لقاح ضد الفيروس". وأضاف "من المهم أن نفهم قدر الإمكان طرق انتقال العدوى وطبيعة الفيروس قبل محاولة إيجاد أي لقاح جديد، وهذه المعلومات يمكن أن تساعدنا على العثور على اللقاح المناسب في المستقبل".


ورجح واتسون أن تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب الاختلاط بالإبل في السعودية. وتابع "معظم الحالات البشرية المصابة هي نتيجة انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية، لذا يجب تكثيف جهود الوقاية في المستشفيات. ومع ذلك فقد لاحظنا تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي".

من جانبها أكدت عضو مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة سوزان جربر، أنه "من الممكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق التعرض للإبل المصابة، ويمكن أيضاً أن تكون هناك مصادر أخرى للانتقال، لكن هناك أدلة قوية تربط انتقال فيروس كورونا للإنسان عن طريق الإبل". وأضافت "هناك الكثير لنتعلمه عن طبيعة اتصال الإبل بالبشر، والذي قد يؤدي لإصابة بعضهم فقط بهذا الفيروس".

اقرأ أيضاً: السعودية وأميركا والصحة العالمية تبحث إنتاج لقاح لـ"كورونا"

المساهمون