وصول الدفعة الأولى من جرحى غزة إلى بغداد: أطفال مبتورو الأطراف

23 مايو 2024
سيتلقى جرحى غزة العلاج في مستشفيات العراق، في 22 مايو 2024 (وزارة الصحة العراقية)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وصلت أول دفعة من جرحى غزة إلى بغداد لتلقي العلاج في مستشفيات العراق، ضمن حملة "أغيثوا غزة"، معلنة بدء استقبال الجرحى الفلسطينيين الذين تضرروا جراء العدوان الإسرائيلي.
- الدفعة تشمل 27 جريحًا و42 مرافقًا، وتم تجهيز كافة المستلزمات الطبية والكوادر لعلاجهم بمدينة الطب في بغداد، مع التأكيد على وجود حالات حرجة بين الجرحى.
- تم نقل الجرحى عبر طائرة عسكرية خاصة من مصر إلى بغداد، وسط تأكيدات بأن هذه الدفعة لن تكون الأخيرة وتعبيرات عن التضامن العراقي مع الشعب الفلسطيني وإدانة للعدوان الإسرائيلي.

وصلت الدفعة الأولى من جرحى غزة إلى العاصمة العراقية بغداد، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، برفقة وفد طبي وحكومي عراقي لبدء العلاج في مستشفيات البلاد. وأعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان لها، أنه "ضمن حملة (أغيثوا غزة) التي أطلقتها الحكومة العراقية، استقبلت مدينة الطب في بغداد، أول دفعة من الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة قادمة من مصر لغرض تلقي العلاج".

وأضاف البيان، أن "هناك 27 جريحاً فلسطينياً مع مرافقيهم البالغ عددهم 42 شخصاً لإكمال مراحل علاجهم في مستشفى دار التمريض الخاص بمدينة الطب". وأكدت الوزارة إخضاع جرحى غزة للعلاج فور وصولهم إلى بغداد.

وكيل وزارة الصحة العراقية، هاني العقابي، أعلن بدوره أن بعض الحالات التي وصلت إلى بغداد تعتبر حرجة"، مؤكدا ترقب وصول دفعة أخرى من الجرحى. ونقلت وكالة الأنباء العراقية، (واع)، عن العقابي قوله أمس الأربعاء إن "هنالك عددا من الجرحى من الحالات الخطيرة ضمن الدفعة التي وصلت، وسيتم علاج الجميع بمدينة الطب في العاصمة بغداد".

وأوضح أن "وزارة الصحة هيّأت كافة المستلزمات من نقل واستقبال وتوفير كافة الكوادر الطبية تلبية لتوجيهات رئيس الوزراء الذي أمر بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الغذائية للشعب الفلسطيني". ولفت إلى أن "دفعة جرحى غزة لن تكون الأخيرة وستتبعها دفعات لاحقة تباعاً، وتم نقلها بطائرة تضم كادرا طبيا عراقيا متخصصا ومتكاملاً".

آلية نقل جرحى غزة

ونشرت الوزارة صوراً توضح آلية نقل الجرحى من مصر إلى بغداد، عبر طائرة نقل عسكرية خاصة تابعة لسلاح الجو العراقي. بدوره قال الدكتور أيهم العمري، من دائرة الطب المقيم في مستشفى مدينة الطب ببغداد، إن الجرحى الفلسطينيين تم إسكانهم في دار التمريض الخاصة وبدأ برنامج علاجهم". وأضاف العمري، لـ"العربي الجديد"، أن العراق يسعى لاستقبال مئات منهم خلال الفترة المقبلة، وهناك قدرة على ذلك". وتابع "مشاهد جرحى غزة من النساء والأطفال خاصة ممن قُطّعت أطرافهم في العدوان الإسرائيلي تثبت همجية الاحتلال وسادية غير مسبوقة في تاريخ الحروب"، وفقا لقوله.

فيما نقل موظف آخر في مطار بغداد الدولي يدعى أحمد هاشم، مشاهد للحظة وصول الجرحى، وتأثر وبكاء الطاقم الخدمي الموجود بالمطار الذي كان حاضرا عند نزول الجرحى. وأضاف هاشم لـ"العربي الجديد": "أتمنى نقل جميع جرحى غزة إلى بغداد، حتى لو تم إسكانهم بمنازلنا".

المساهمون