وخز التلاميذ بالإبر.. السلطات الجزائرية تحقق في ظاهرة غريبة

06 مارس 2023
طُلب من أهالي التلاميذ توعيتهم بعدم السماح لغرباء بالاقتراب منهم (بلال بن سالم/ Getty)
+ الخط -

 

بدأت السلطات الجزائرية تحقيقات في ظاهرة مستجدّة بالبلاد يُصار في خلالها إلى وخز تلاميذ بالإبر من قبل مجهولين بالقرب من المدارس، وقد دعت أولياء أمور التلاميذ إلى اتّخاذ الحيطة والحذر إلى حين التوصّل إلى فهم طبيعة هذه الظاهرة.

وفي الأيام الماضية، انتشرت في الجزائر أخبار عن تعرّض أطفال إلى الوخز بالإبر من قبل نساء مجهولات منقّبات بالقرب من مدارس عدّة، وسط حالة من الخوف حول صحة هذه الأخبار ودوافع المقدمين على تلك الأفعال. وقد دفع ذلك السلطات إلى القيام بتحريات حول القضية، لا سيّما أنّ ثمّة أهالي تقدّموا بشكاوى في هذا الإطار ناسبين ما حصل مع أبنائهم إلى مجهولين.

وكشف وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك، شمالي الجزائر، اليوم الإثنين، أنّه تلقى شكويَين حول وخز بالإبر استهدف تلميذتَين من قبل امرأتَين منقّبتَين. في الشكوى الأولى، أفاد ولي أمر فتاة تبلغ من العمر ثمانية أعوام، وهي في الصف الثاني من المرحلة الابتدائية، بأنّها وقعت ضحية وخز بإبرة في كفّها، في 26 فبراير/ شباط الماضي، على يد امرأة مجهولة كانت ترتدي النقاب بالقرب من مدرستها وسط مدينة بوفاريك. أمّا الشكوى الثانية فتتعلّق بتعرّض فتاة أخرى تبلغ من العمر ثمانية أعوام إلى وخز بإبرة في يدها وكتفها من قبل امرأة ترتدي النقاب أيضاً، في الثاني من مارس/ آذار الجاري.

وأفاد بيان المحكمة بأنّ السلطات تجري تحرياتها اللازمة لتحديد هويّة الفاعلين وتوقيفهم، بالإضافة إلى "كشف الأسباب ودوافع هذا الفعل الإجرامي، وفهم ملابسات هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري". وقد دعا الأهالي إلى توعية أبنائهم بضرورة عدم السماح لأيّ شخص غريب بالاقتراب منهم، وإبلاغ الجهات الوصية بأيّ حالة مشابهة أو مشكوك في أمرها.

ويُعَدّ هذا البيان الثاني من نوعه الذي تصدره هيئة قضائية جزائرية بشأن الأخبار المتعلقة بنساء يعمدنَ إلى وخز تلاميذ بالإبر بالقرب من المدارس. فقد أصدرت محكمة في ولاية عين الدفلى، غربي الجزائر، في وقت سابق، بلاغاً أعلنت فيه عن توقيف امرأتَين في حوزتهما مواد تُستخدَم في السحر، كالشعر وإبر خاصة، فيما كانتا تحاولان خطف تلميذة.

وقبل ذلك، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً مختلفة عن وقوع حالات مشابهة، وهو أمر أثار الخوف بين الأهالي في غياب أيّ توضيحات رسمية حول هذه الظاهرة.

المساهمون