نساء في مخيم الهول يطالبن بالإفراج عن أزواجهن من مقاتلي "داعش"

نساء في مخيم الهول يطالبن بالإفراج عن أزواجهن من مقاتلي "داعش"

14 نوفمبر 2023
نساء مقاتلي "داعش" يُعرَفنَ في مخيّم الهول بـ"المهاجرات" (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

يشهد مخيّم الهول الواقع في جنوب شرق الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، وقفات احتجاجية، لا سيّما في قسم "المهاجرات"، تنظّمها زوجات عناصر وقياديي تنظيم داعش المعتقلين لدى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية.

وأفاد مصدر في مخيّم الهول "العربي الجديد" بأنّ نساء من اللواتي يُعرَفنَ بـ"المهاجرات"، وهنّ من أصول غير سورية، قد تكون عربية أو أفريقية أو آسيوية أو أوروبية أو غير ذلك، خرجنَ منذ منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء ليطالبنَ بالإفراج عن أزواجهنّ، وردّدنَ شعارات تمجّد تنظيم داعش ودولة الخلافة.

أضاف المصدر أنّ القوة الأمنية في المخيّم فضّت تجمّعاً، صباح اليوم الثلاثاء، إلا أنّ التوتّر الأمني ما زال قائماً، ومن الصعب ردع هؤلاء النساء، على الرغم من تسيير دوريات أمنية في المخيّم ونصب كاميرات مراقبة.

وقبل يومَين، خرجت دفعة جديدة من أفراد عائلات معتقلين عراقيين في مخيّم الهول، ضمّت نحو 776 فرداً موزّعين على 199 عائلة، غالبيتهم من النساء والأطفال. وقد نُقل هؤلاء إلى مخيّم الجدعة القريب من الحدود السورية، في محافظة الأنبار غربي العراق، بعد إنهاء الإجراءات الخاصة بهم من قبل الدولة العراقية بالتعاون مع مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية.

ويضمّ مخيّم الهول 49 ألف شخص، من بينهم 2423 فرداً من عائلات عناصر تنظيم داعش المتحدّرين من نحو 60 دولة. ويقسم هؤلاء إلى ثلاث مجموعات رئيسية، فيمثّل العراقيون نصف سكان المخيم تقريباً مع 24.400 شخص، يليهم السوريون مع 17.200 شخص، نسبة قليلة جداً منهم من الرجال.

أمّا المجموعة الثالثة فيبلغ عدد أفرادها 7400 شخص من الأجانب، جميعهم من النساء والأطفال، ويقيمون في قسم خاص بهم في جنوب المخيّم. وقسم هؤلاء مغلق تماماً، ولا يُسمَح لهم بالاختلاط ببقيّة أقسام المخيّم.

يُذكر أنّ المخيّم يشهد بين فترة وأخرى عمليات أمنية لقوى الأمن الداخلي التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع محاولات الفرار المتكرّرة من المخيّم.

المساهمون