أعلن وزير التربية والتعليم المصري رضا حجازي، اليوم الاثنين، نتيجة امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2022-2023، مبيّناً أنّ نسبة النجاح الكلية بلغت 78.8%، في حين أنّها كانت قد سجّلت 74.5% في عام 2021-2022 الذي سبق.
وأوضح حجازي، في مؤتمر صحافي عقده في مقرّ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور التلاميذ الأوائل في الشعبتَين الأدبية والعلمية بفرعَيها (علوم ورياضيات)، أنّ عدد الذين تقدّموا لامتحانات الثانوية العامة بلغ 763 ألفاً و206 تلاميذ، حضر منهم 759 ألفاً و676 تلميذاً، وقد نجح من بينهم 598 ألفاً و723 تلميذاً (بنسبة 78.81%) في مقابل رسوب 160 ألفاً و853 تلميذاً (بنسبة 21.19%).
وأشار وزير التربية والتعليم المصري إلى أنّ أيّ تلميذ في الثانوية العامة لم يحصل على مجموع 100%، وذلك للعام الدراسي الثالث على التوالي، فيما حصل 0.39% من التلاميذ على مجموع تخطّى 95%، وحصل 3.06% منهم على مجموع تراوح ما بين 90 وأقلّ من 95%، أمّا 6% منهم فعلى مجموع تراوح ما بين 85 وأقلّ من 90%.
وتابع أنّ 8.84% من التلاميذ حصلوا على ما بين 80% وأقلّ من 85%، و11.71% منهم على ما بين 75 وأقلّ من 80%، و14.43% على ما بين 70 وأقلّ من 75%، و16.14% على مجموع ما بين 65 وأقلّ من 70%، و15.91% على ما بين 60 وأقلّ من 65%، و23.52% على مجموع ما بين 50 وأقلّ من 60%.
وأوضح حجازي أنّ تنسيق الجامعات لهذا العام سوف يكون أقلّ من العام الماضي بسبب تراجع درجات التلاميذ، مبيّناً أنّ نسبة النجاح في الشعبة العلمية (علوم) بلغت 78.62%، و79.78% في الشعبة العلمية (رياضيات)، و78.74% في الشعبة الأدبية.
وتوجّه حجازي بالشكر إلى وزارتَي الدفاع (الجيش) والداخلية على معاونة وزارة التعليم في تأمين عملية امتحانات الثانوية العامة لنحو 760 ألف تلميذ في كلّ أنحاء البلاد، مشيراً إلى أنّ الوزارة "سعت جاهدة إلى الحدّ من ظاهرة الغشّ الإلكتروني، وشرعت في إعادة تصحيح أوراق الامتحان في عدد من اللجان التي شهدت ضبط حالات غشّ".
كذلك، أشار إلى تغيير رؤساء لجان الامتحان كلّ يومَين لتخرج النتيجة بصورة عادلة، إذ إنّ أوائل الثانوية العامة ينتمون إلى محافظات عدّة وليسوا من مدارس أو لجان بعينها، مبيّناً أنّ الوزارة حرّرت 479 قضية غشّ باستخدام الهاتف الخلوي والسماعات اللاسلكية في 27 محافظة، تصدّرتها محافظات كفر الشيخ والشرقية والإسكندرية والجيزة وبني سويف.
وذكر حجازي أنّ ثمّة فارقاً ما بين تسريب امتحان على مواقع التواصل الاجتماعي والغشّ الإلكتروني، فالأوّل معناه أن يُسرَّب امتحان قبل موعده المحدّد سلفاً، وهذا لم يحدث منذ عام 2016، والثاني أن يُنشَر امتحان على مواقع التواصل بعد أن يبدأ بدقائق معدودة، وهذا ما تكرّر في بعض المواد.
وقد سُرّبت أسئلة وأجوبة عدّة من امتحانات الثانوية المصرية عبر مجموعات على تطبيق "تليغرام"، وذلك بعد دقائق قليلة من بدء عمل اللجان، في وقت حذّرت الوزارة التلاميذ من حمل هواتف خلوية حتى لو كانت مغلقة، أو أيّ أجهزة إلكترونية أخرى تساعد في الغشّ، منعاً لتطبيق العقوبات الواردة في قانون الغشّ في حقهم.