مدير منظمة الصحة: العالم صار "أعمى" عن مدى انتشار كورونا

مدير منظمة الصحة: العالم صار "أعمى" عن مدى انتشار كورونا

26 ابريل 2022
تراجعت أعداد الإصابات والوفيات لكن الجائحة لم تنته بعد (Getty)
+ الخط -

حث مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دول العالم، الثلاثاء، على مواصلة مراقبة الإصابات بفيروس كورونا، قائلا إن العالم صار "أعمى" عن كيفية انتشار الفيروس بسبب انخفاض معدلات الفحوص.

وقال غيبريسوس، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جنيف: "في الوقت الذي تقلل فيه العديد من الدول الفحوص، تواصل منظمة الصحة العالمية تلقي معلومات أقل عن انتقال الفيروس وتطوره. هذا يجعلنا عميانا بشكل متزايد عن أنماط الانتقال والتطور".

وقال بيل رودريغيز، الرئيس التنفيذي لجماعة "فايند"، وهي جماعة مساعدات عالمية تعمل مع منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق إجراء الفحوص: "انخفضت معدلات الفحص بنسبة تتراوح بين 70 إلى 90 في المائة. لدينا قدرة غير مسبوقة على معرفة ما يحدث. ومع ذلك، فاليوم، ونظرا لأن الفحوص كانت أول ضحية لقرار عالمي بالتخلي عن الحذر، فقد أصبحنا عميانا عما يحدث بشأن الفيروس".

في السياق، ينتظر أن تعلن المفوضية الأوروبية أن دول الاتحاد الأوروبي دخلت مرحلة "ما بعد الجائحة"، والتي يجب فيها التركيز على الفحوص لمراقبة انتشار كوفيد -19 على غرار مراقبة الإنفلونزا الموسمية، بحسب مسودة وثيقة اطلعت عليها "رويترز".

يأتي هذا في ظل انخفاض تدريجي في أعداد الإصابات، وانخفاض عدد الوفيات المرتبطة بـ"كوفيد-10، والتي تعزى إلى المتحور أوميكرون سريع الانتشار قليل الخطورة، وتلقيح أكثر من 70 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي، وحصول نحو نصف السكان على الجرعة المعززة.

وتطرح مسودة وثيقة الاتحاد الأوروبي "نهجًا لإدارة الوباء خلال الأشهر المقبلة، والانتقال من حالة الطوارئ إلى الوضع الأكثر استدامة".

وتظل منظمة الصحة العالمية هي المسؤولة عن إعلان الجائحة، ونهايتها، وهي خطوة لها آثار قانونية على مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك شركات التأمين، وصناع اللقاحات، وتكرر المنظمة أن "الجائحة لم تنته بعد".

وتحذر مسودة الوثيقة الأوروبية، التي أعدتها مفوضة الصحة، ستيلا كيرياكيدس، ومن المقرر اعتمادها غدا الأربعاء، من احتمال ارتفاع الإصابات، وتوصي حكومات دول الاتحاد الأوروبي بمواصلة الحذر، والاستعداد للعودة إلى تدابير الطوارئ إذا لزم الأمر. لكنها أيضا تقر "بدء مرحلة جديدة"، وأن هناك حاجة إلى "نهج جديد لرصد الجائحة".

ويعني القرار أن الفحوص الجماعية لن تكون ملزمة في دول الاتحاد الأوروبي، على عكس ما هو قائم حاليا في الصين، حيث تخضع المدن الكبيرة للإغلاق، ويخضع سكانها لفحوص جماعية منتظمة.

وتقول الوثيقة إن اللقاحات لا تزال ضرورية، وتوصي الدول بالنظر في استراتيجيات تعزيز تطعيم الأطفال فوق خمس سنوات قبل بداية العام الدراسي المقبل، وتحذر من أن نسبة التطعيمات ما زالت أقل من 15 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات، مقارنة بأكثر من 70 في المائة في الفئة العمرية بين 15 إلى 17 سنة.

في سياق متصل، أثبتت الفحوص، الثلاثاء، إصابة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بكوفيد-19.

وقالت كريستين ألين، المتحدثة باسم هاريس، أن نائبة الرئيس لم تظهر عليها أعراض الإصابة، ولم تكن على اتصال وثيق بالرئيس جو بايدن، لكنها ستعزل نفسها، وستعود إلى البيت الأبيض عندما تؤكد نتائج الفحص سلامتها.

وأظهرت إحصاءات أميركية بناء على مسح للدم صدرت نتيجته الثلاثاء، أن نحو 58 في المائة من سكان الولايات المتحدة، وأكثر من 75 في المائة من الأطفال، أصيبوا بـ"كوفيد-19" منذ بداية الوباء، وذلك بفضل الزيادة القياسية في إصابات موجة المتحور أوميكرون.

وبحث العلماء عن أجسام مضادة محددة يتم إنتاجها كردة فعل على الفيروس، والتي لا تظهر إلا بعد الإصابة، ولا يتم إنتاجها بواسطة لقاحات كوفيد-19. في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 سنة، تبين وجود الأجسام المضادة المرتبطة بالعدوى لدى حوالي 75.2 منهم خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، ارتفاعا من 44.2 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة عليها.

(رويترز)

المساهمون