متطوع مجري يسترجع تفاصيل إنقاذ الفتاة آسيا من تحت أنقاض زلزال تركيا

متطوع مجري يسترجع تفاصيل إنقاذ الفتاة آسيا من تحت أنقاض زلزال تركيا

14 فبراير 2023
أدى الزلزال إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في تركيا وسورية (يونس دالغيتش/Getty)
+ الخط -

في ظلام دامس على مدار أربعة أيام تحت أنقاض مبنى سكني في بلدة كهرمان ماراش التركية، دون طعام أو ماء، كانت آسيا، الفتاة ذات الـ17 عاماً، تنتظر أملاً في النجاة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية في 6 فبراير/ شباط الماضي.

"مهمة الوصول إلى الفتاة بدت شبه مستحيلة" يقولها المتطوع المجري فيكتور هولتشر، الخبير في تكنولوجيا المعلومات، الذي شارك في إنقاذ الضحايا في أول مهمة إنقاذ كبيرة له، كعضو بالفريق التابع لمؤسسة كاريتاس المجر وخدمة الإنقاذ في بودابست.

يضيف هولتشر البالغ من العمر 26 عاماً، أن انتشال الفتاة استغرق حوالى ثماني ساعات، حفر خلالها رجال الإنقاذ قناة ضيقة تحت الأنقاض، واصفاً لـ"رويترز" في مطار بودابست الدولي لدى عودة الفريق إلى المجر، لحظات خروج الفتاة، قائلاً: "كانت ضربات قلوبنا تتسارع مع كل خطوة كلما شعرنا بأننا اقتربنا من الوصول إليها".

وأضاف: "أخيراً رأينا يدها. احتجنا إلى 15 دقيقة أخرى للاقتراب على مسافة ذراع واحدة منها، ثم مددت يدي وتمكنت من القبض على يدها"، أبلغ هولتشر فريق الإنقاذ على الفور بما حدث لتدوي أصوات الهتافات التشجيعية وسط الركام.

تدريجياً وسع الفريق حفرة الإنقاذ حتى يمكنهم إخراج الفتاة منها، بعدما أمضت ما يقرب من أربعة أيام في ظلام دامس تحت الأنقاض، دون طعام أو ماء.

وأدى زلزال السادس من فبراير/ شباط، الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وتوابعه إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في تركيا وسورية.

ووفقاً لما ذكره فريق الإنقاذ، قالت آسيا إنها كانت تشاهد التلفاز مع أسرتها عندما وقع فيه الزلزال. مشيرة إلى أنه كان يوماً بارداً، لذا فقد دثرت نفسها ببطانية وجلست على الأريكة، وهو ما ساعد في حمايتها من البرد تحت الأنقاض.

(رويترز)

المساهمون