فلسطين تطالب غوتيريس بإدراج إسرائيل في اللائحة السوداء

فلسطين تطالب غوتيريس بإدراج إسرائيل في اللائحة السوداء لجرائمها بحق الأطفال

21 يونيو 2021
يجرى انتهاك حقوق أطفال فلسطين باستمرار (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

طالبت الحكومة الفلسطينية على لسان رئيس وزرائها محمد اشتية، اليوم الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بإدراج إسرائيل في اللائحة السوداء لجرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين.

وقال اشتية، في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية اليوم الاثنين، والتي عقدت بمدينة رام الله: "لم تتوقف إسرائيل عن عمليات القتل لأطفالنا، وكان آخرهم الطفل أحمد بني شمسة من بلدة بيتا جنوب نابلس التي تخوض مواجهة ضد الاستيطان، ونطالب الأمين للأمم المتحدة الذي حمل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها ضد أطفالنا بإدراج دولة الاحتلال في اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، وإخضاعها للمساءلة القانونية عن جرائمها" .

وثمن اشتية تضحيات أهالي بلدة بيتا في سبيل إزاحة الاستيطان الطارئ عن أرضهم، وقال: "سيتم توفير كل متطلبات الصمود لهم للدفاع عن أرضهم، وخاصة الجبل (جبل صبيح حيث يقيم مستوطنون بؤرة استيطانية هناك) الذي أصبح عنواناً للمواجهة المستمرة مع التمدد الاستيطاني على أرضنا".

‏وفي ما يتعلق بلجنة إعمار قطاع غزة، أكد اشتية أن اللجنة التي شكلتها الحكومة لحصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تواصل عملها، وقد تكلّلت لقاءات وفد الحكومة الفلسطينية الوزاري إلى القاهرة الأسبوع الماضي بالنجاح، مؤكداً أن لجنة الإعمار التي شكلتها الحكومة هي العنوان لمتابعة وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

‏‎في سياق منفصل، جدّد اشتية تأكيد أن "ما تحتويه المناهج المدرسية الفلسطينية إنما هو انعكاس لحياة وأحلام الأطفال الفلسطينيين بالحرية ومعاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال وانتهاكاته، وكل ما يرد في الكتب المدرسية هو وصف دقيق وأمين لما يكابده الشعب الفلسطيني من معاناة طيلة أكثر من سبعة عقود عانى خلالها من التهجير عن أرضه، وقتل أبنائه في مجازر يكشف الأرشيف الإسرائيلي المزيد من تفاصيلها المروعة ".

وفي السياق، قال اشتية: "‎إن مناهجنا وهي تستجيب لحاجات أبنائنا الثقافية والتاريخية والنفسية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية والتنموية، فإنها تستجيب كذلك للمواثيق والقرارات الدولية التي تعتبر الأراضي الفلسطينية أراضي محتلة، وإنها تستجيب كذلك للمعايير التي حددتها منظمة التربية والثقافة والعلوم يونسكو من قيم الحق والعدل والمساواة، وهي قيم يناضل شعبنا من أجل نيلها بانتهاء الاحتلال عن أرضنا".

 وأكد اشتية أنه "لا يمكن محاكمة المناهج الفلسطينية بمعايير بعيدة عن تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني ومعاناته وتضحياته في سبيل نيل حقه في الحرية والاستقلال عن الاحتلال والظلم والاستعمار"، مطالباً أوروبا بإجراء دراسة للكتب والمناهج الإسرائيلية، أسوة بالدراسة التي تم إعدادها حول المناهج الفلسطينية من قبل مؤسسة ألمانية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

في شأن آخر، أشار اشتية إلى أنه تم، يوم أمس الأحد، توقيع 72 اتفاقية مع طلبة وخريجين جامعيين ليقوموا بمشاريع زراعية في الأغوار الفلسطينية، وقد تم تأجير كل منهم 10 دونمات من أراضي الأوقاف على أن يزرعوها خلال فترة زمنية محددة، وهي مرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى لتفتح المجال أمام الخريجين للاستثمار والاستفادة من أراضي الأوقاف.

 من جهة أخرى، أعرب اشتية عن تقديره للرسالة التي وقع عليها 250 صحافياً يعملون في كبريات وسائل الإعلام الأميركية، ودعوا فيها إلى رفع التعتيم الذي تمارسه تلك الوسائل على الانتهاكات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، والتوقف عن القمع الممنهج  ضد الرواية الفلسطينية، كما رحب بتنامي الانتقادات بين (مجموعة الصوت اليهودي) في الولايات المتحدة ومنظمة (جي ستريت) التي باتت تدعو علناً إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف سياسات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

المساهمون