فرحة العيد غائبة في شمال غربي سورية

هاتاي

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
28 يونيو 2023   |  آخر تحديث: 19:56 (توقيت القدس)
فرحة العيد غائبة في الدانا شمال سورية
+ الخط -

غابت أجواء عيد الأضحى في يومه الأول عن الدانا بريف إدلب شمال غرب سورية، وخفتت فرحة الأطفال بهذه المناسبة، فالأوضاع المعيشية صعبة في الوقت الحالي، إضافة إلى أن الألعاب بعيدة عن المدينة ويصعب عليهم الوصول إليها والاستمتاع ببهجة العيد مع رفاقهم. 

ومع التصعيد الذي بدأته قوات النظام السوري، من قصف مدفعي والغارات الجوية للطيران الحربي الروسي، تأثر الأطفال أيضا وباتوا يعيشون مخاوف يومية في الوقت الحالي، ومنهم الطفل أحمد غفري الذي قال لـ"العربي الجديد"، إن أجواء العيد اليوم ليست كالسابق، بسبب بعد الألعاب عنهم، وأيضا جراء الحرب والقذائف في كل الأماكن، ننام ونستيقظ مفزوعين". 

من جهته، يقارن المواطن السوري أحمد صالحة بين أجواء العيد في السابق بمدينة حلب والظروف الحالية التي يعيشها بمدينة الدانا، موضحا خلال حديثه لـ"العربي الجديد": "في حلب كانت أجواء العيد تمتد لثمانية أيام، اليوم لا تتعدى ثلاثة أيام في أحسن الأحوال، الأهالي ظروفهم صعبة، الأقرباء مهجرون، أرهقنا الإيجار، ونقصت عيديات الأطفال".

الظروف المعيشية الصعبة خاصة بعد زلزال السادس من فبراير/شباط أرهقت السكان في المنطقة وسببت لهم تبعات نفسية واجتماعية واقتصادية، كما يشير ياسر المصري خلال حديثه لـ"العربي الجديد": "الأجواء غير مستقرة، وأحوال الناس تغيرت، بفعل الغلاء وقلة الدخل، تضرر الكبار والصغار، الذين افتقدوا أماكن للتسلية والترويح عن أنفسهم، عموما فإن عيد العام الماضي كان أفضل من وضع الجمود الحالي". 

ومن العوامل التي ساهمت في غياب أجواء العيد تشتت العوائل كل واحد في بلد، كما أكد علي شمة لـ"العربي الجديد"، موضحا أن بُعد الأهالي عن بعضهم البعض أفقد العيد قيمته ومعانيه من خلال الاجتماع واللمة وصلة الرحم، مبينا أنه يعمل في السوق اليوم لإعالة أطفاله. 

قضايا وناس
التحديثات الحية

حسن أبو عبد الله وهو مهجر من حمص، قال لـ"العربي الجديد": "نشتاق للعودة ونرجو أن يعاد العيد علينا ونحن بين أحبابنا وأصحابنا، وأن تفرح قلوب الصغار، نفتقد أقرباءنا وأصدقاءنا، داخل كل بيت هناك مغترب أو شهيد، نسأل الله الرحمة للموتى، ولم الشمل لكل بعيد". 

أما الطفلة زينة كنجو فإنها ترى العيد بمنظار تفاؤل وهي تبيع الذرة المسلوقة في مدينة الدانا، موضحة لـ"العربي الجديد" أن أجواء اليوم جيدة وأنها تعمل وتبيع الذرة لتساعد أهلها بالمصروف. 

ذات صلة

الصورة
أشخاص بجوار تمثال الشهداء بحلب، 15 ديسمبر 2024 (Getty)

منوعات

تحطيم تمثال الشهداء في حلب الذي نحته عبد الرحمن مؤقت في الثمانينيات، أثار جدلاً واسعاً بين تبريرات رسمية ومخاوف شعبية من خلفيات أيديولوجية.
الصورة
سوريون عائدون إلى بلادهم من تركيا،27 ديسمبر 2024 (الأناضول)

مجتمع

تصدّر السوريون قائمة المغادرين من تركيا خلال العام الجاري، بنحو 273 ألف شخص، وفقاً لتصريحات رسمية أدلى بها مؤخراً نائب الرئيس التركي، جودت يلماظ.
الصورة
يستعد للامتحانات في مخيم جبالا ، 22 يونيو 2025(عامر السيد علي)

مجتمع

بدأ طلاب مخيمات إدلب السورية، على غرار طلاب باقي محافظات سورية، امتحانات شهادتي التعليم الأساسي العام والشرعي والثانوية المهنية، وهم يواجهون صعوبات كبيرة.
المساهمون