علاء عبد الفتاح لأسرته: أشعر أني سأقضي عمري كله في السجن

علاء عبد الفتاح لأسرته: أشعر أني سأقضي عمري كله في السجن

14 سبتمبر 2021
يتواصل تجديد حبس علاء عبد الفتاح في مصر (الأناضول)
+ الخط -

توجهت الأكاديمية المصرية ليلى سويف، وابنتها منى سيف، الثلاثاء، إلى مقر سجن طرة، جنوبي العاصمة القاهرة، للاطمئنان على الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، وخصوصا حالته النفسية بعد يوم من تهديده بالانتحار في السجن في حال لم يتم نقله إلى سجن آخر، وتحسين أوضاع اعتقاله.
وقالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح: "سلمنا خطابا موجها لمأمور سجن شديد الحراسة 2، وخطابا لعلاء. نحاول أن نطمئنه إننا نفعل كل ما في أيدينا، ونطلب منه أن يطمئننا عليه. استلمنا رسالة بخط يد علاء، يعدنا أنه هيخلي باله من نفسه".

وقال علاء في رسالته: "الفترة الأخيرة كانت صعبة، واحساس إن عمري كله هاقضيه هنا (السجن) مسيطر علي. مش عارف أتخيل دوري تجاه خالد (ابنه) هيبقى إيه لو فضلت أشوفه ثلث ساعة كل كام شهر لحد ما يبقى مراهق، وخيالي مقفول بالنسبة لأي شكل حياة بعد اللي أنا فيه، والأصعب هو استمرار الوضع، مقفول علي 24 ساعة. مفيش نشاط ذهني غير ماتش شطرنج واحد في اليوم".
وكشف المحامي خالد علي، أمس الإثنين، أن الحالة النفسية لموكله علاء عبد الفتاح سيئة جدا بسبب تجديد حبسه من دون محاكمة، وتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي القانونية.


وعقدت محكمة الجنايات المصرية، أمس الإثنين، جلسة لنظر أمر حبس عبد الفتاح، والمحامي محمد الباقر وآخرين. وقال خالد علي: "لأول مرة أجد علاء فى هذه الحالة النفسية التي تدفعه لإخطارنا بإقدامه على الانتحار"، مناشدا النيابة العامة وكل المعنيين بأوضاع السجون تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ونقل علاء من سجن شديد الحراسة 2، وخاصة أن هناك خصومة بينه وبين إدارة السجن لتقديمه بلاغا ضدها بتعذيبه فى بداية اعتقاله.
ويطالب المحامي خالد علي بتمكين موكله من حقوقه فى التريض، وإدخال الكتب، والراديو، ودخول مكتبة السجن، وفقا للائحة السجون، فضلا عن السماح بدخول استشارى من أطباء مركز النديم للقائه، والتحقيق فى ما ذكره من وقائع تنكيل.

وبالتزامن مع جلسة تجديد حبسه، أصدرت أسرة علاء عبد الفتاح بيانا تطالب فيه بإخلاء سبيله والتوقف عن استهداف العائلة. وقالت والدته ليلى سويف: "علاء بقاله سنتين ممنوع إنه يقرأ، لا كتب ولا مجلات ولا جرائد. بقاله سنتين ممنوع من التريض، لا يغادر الزنزانة إلا لزيارة، أو جلسة محكمة. منذ سنة، وبحجة كورونا، الزيارة مرة في الشهر لمدة ثلث ساعة لفرد واحد من الأسرة، ومؤخرا قرروا إخلاء الزنازين القريبة منه، ونقله في مدرعة وحيدا، وفي المحكمة يوضع في زنزانة وحده ليتم عزله عن باقي المساجين. ما يحصل اسمه تعذيب".

المساهمون