عقرب في رغيف خبز في القامشلي السورية
لم يعد العثور على قطع من النحاس أو المسامير وغيرها من المواد في أرغفة الخبز مستغرباً لدى سكان مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، لكن العثور على عقرب في رغيف خبز سياحي أثار سخط السكان الذين يشكون دائماً من رداءة الخبز وإهمال الرقابة على صناعته. في المقابل، يشكك بعض سكان المدينة بصحة الأمر.
ويوضح عبد الله المحمد من سكان المدينة لـ "العربي الجديد"، أن وجود خيوط أو أشياء عالقة في الخبز أو حتى المازوت هو أمر شائع للغاية، وهذا ناتج عن إهمال العمال في الأفران وعدم وجود رقابة. يضيف: "اعتدنا أن يكون الخبز جافاً وسيئاً للغاية، وصودف أيضاً وجود حشرات. نطالب دوماً بالرقابة وتحسين جودة الخبز لكن لا أحد يهتم بالأمر".
بدوره، يقول رمضان محمود لـ "العربي الجديد" إن "وجود بقايا الأخشاب أو خيوط من أكياس نايلون تغليف الطحين قد يكون نتيجة خطأ. أما وجود عقرب، فهو أمر يتطلب فعلاً محاسبة الفرن والعاملين فيه".
وتمرّ صناعة الخبز في الأفران بمراحل عدة، كما يؤكد حكيم فوزي الذي عمل سابقاً في فرن لإنتاج الخبز السياحي، الذي شكك بدوره بوجود العقرب. ويقول لـ "العربي الجديد": "عملتُ سابقاً في أحد الأفران السياحية في القامشلي. سأشرح الآن كيفية صناعة الخبز السياحي حتى وصوله إلى المستهلك. أولاً، يقوم العجّان بإفراغ الطحين في العجانة، يضاف إليها المياه والملح ثم يعجن لمدة نصف ساعة على الأقل، ثم يوضع خارج العجانة للتخمير الذي لا يتجاوز النصف ساعة. بعدها، ينقل العجين إلى القطاعة ويقطع حسب الوزن لنوعية الخبز المعمول به".
ويقول فوزي إن "المرحلة التي تلي تقطيع العجين هي نقله إلى آلة الرق. وهناك ثلاث مراحل من الضغط للوصول إلى سمك معين لا يتجاوز ميليمترين، ثم يصل إلى فوهة الفرن بغية التحميص بحرارة قد تتجاوز 150 درجة، وهي بطول ثمانية أمتار حتى يصل الرغيف إلى الجهة المقابلة طازجاً. ثم يوضع على خط طوله أيضاً 100 متر للتبريد، قبل أن يصل إلى التغليف في الأكياس. هنا يكون وضع الأرغفة في الأكياس يدوياً للحفاظ على تعداد الأرغفة داخل الأكياس قبل تسويقها. ويتم تجهيز الخبز السياحي تحت أنظار العمال من بدايته وحتى نهايته لوضعها في الأكياس".
ويقول فوزي: "ربما يكون العقرب قد دخل الكيس خلال عملية التغليف". وبحسب موقع "نورث برس" المحلي، فإن مواطناً من سكان حي جرنك في مدينة القامشلي عثر على عقرب في الخبز أمس الجمعة. وباشرت لجنة تابعة لمديرية التموين في القامشلي التابعة للإدارة الذاتية بالتحقيق في الحادثة.
