طبيب يكشف تفاصيل مصرع جورج فلويد اختناقاً

طبيب يكشف تفاصيل مصرع جورج فلويد اختناقاً

09 ابريل 2021
دعم لجورج فلويد (براندود بيل/ Getty)
+ الخط -

خلال محاكمة الشرطي الأبيض ديريك شوفين، أكد الطبيب المتخصص في أمراض الجهاز التنفسي مارتن توبان، الذي طلب منه الادعاء الإدلاء بشهادته، أن جورج فلويد توفي "بسبب انخفاض مستوى الأكسجين". ويتهم شوفين (45 عاماً)، بقتل جورج فلويد الأربعيني الأسود في 25 مايو/ أيار 2020، بعدما ركع على عنقه، في مأساة أثارت موجة استياء ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.

وكرر جورج فلويد القول مراراً: "أنا عاجز عن التنفس" للشرطيين الثلاثة الذين ثبتوه أرضاً بعدما كبلوا يديه وراء ظهره وضغطوا على ظهره وعنقه وضلوعه. وقال توبان إن مجموعة هذه العوامل أدت إلى وفاة الضحية، فقد علق بين الأرض والقوة التي مارسها الشرطيون. وشرح للجنة المحلفين: "مع كل نفس كان يحاول الحصول على أكبر قدر من الأكسجين بسبب الضغط الذين كان يمارسه الشرطيون على عنقه وقفصه الصدري"، مستنداً إلى صور ورسوم.

وأضاف أن "تدني مستوى الأكسجين الناجم عن صعوبات في التنفس ألحق ضرراً بدماغه وتسبب بعدم انتظام ضربات القلب وبنوبة قلبية". وهذه فرضية الادعاء الذي يؤكد أن فلويد توفي من جراء الاختناق، في حين أن تقرير التشريح أفاد بإصابته بنوبة قلبية. وأكد توبان أن ركبة الشرطي كانت على عنق وظهر جورج فلويد "لأكثر من 90 في المائة من الوقت" خلال عملية تثبيته، مضيفاً أن الضغط الذي مارسه شوفين على عنق فلويد شكل في فترة من الفترات "نصف وزنه ومعداته"، أي 41.5 كيلوغراماً.

وفقد فلويد الوعي قبل أن يتوقف عن التنفس. وقال توبان معلقاً على مقطع من الفيديو: "في هذه اللحظة بالذات توفي فلويد". بعدها نقل فلويد في سيارة إسعاف ولم تنجح عملية إنعاشه، وأعلنت وفاته في المستشفى. وأكد أن "أي شخص في صحة جيدة كان ليتوفى في حال تعرض لما تعرض له فلويد".

من جهته، استبعد طبيب الطوارئ بيل سموك، الذي استدعاه الادعاء، فرضية الوفاة من جراء تناول مخدرات، كما زعم محامي شوفين، إريك نيلسون. وأثبتت تحاليل وجود الميثامفيتامين والفنتانيل (من المواد المخدرة القوية)، في دم فلويد.

وبحسب نيلسون، ربما يكون فلويد قد تناول الفنتانيل قبل توقيفه ما سبب له صعوبات في التنفس، في حين أنه كان مصاباً بكورونا. وقال سموك إنه لم ير في التحاليل أي دليل يثبت أن فلويد توفي من جراء جرعة زائدة من الميثامفيتامين أو الفنتانيل، مشيراً إلى عدم تحرك الشرطيين عندما أعلن أحدهم أنه فقد نبض جورج فلويد. أضاف: "كان عليهم البدء بتدليك عضلة القلب لإنعاشه".

ورأى مسؤولون في الشرطة تم استدعاؤهم منذ تسعة أيام للإدلاء بإفاداتهم، أن شوفين استخدم قوة غير مبررة في انتهاك للإجراءات المتبعة. ودفع شوفين، الذي قد يتعرض لعقوبة السجن لأربعين عاماً، ببراءته، مؤكداً أنه استخدم تقنية مطابقة للتدريب الذي تلقاه للسيطرة على مشتبه به غير متعاون.

وأكد محاميه أن فلويد، الذي عانى سابقاً من مشاكل صحية ويتلقى علاجاً بسبب الإدمان على المخدرات، توفي من جراء جرعة زائدة، وأن المارة الذين كانوا يلفتون انتباه الشرطي إلى أن المشتبه به بدأ يفقد وعيه، مثلوا "تهديداً ربما يكون قد ألهاه عن الحالة الصحية" للرجل الأسود. ويتوقع أن تستمر الجلسات لأسبوعين إضافيين، على أن يصدر الحكم في هذه القضية في نهاية إبريل/ نيسان الجاري. وسيحاكم الشرطيون الثلاثة الآخرون بتهمة التواطؤ في القتل في أغسطس/ آب المقبل.

المساهمون