زيارة البابا فرنسيس للمجر: لقاء مع لاجئين وقداس في الهواء الطلق

29 ابريل 2023
أقامت المجر أسواراً على حدودها وفرضت قيوداً على طلبات اللجوء (أتيلا كيسبينيدك/فرانس برس)
+ الخط -

يلتقي البابا فرنسيس في اليوم الثاني من زيارته للمجر، السبت، لاجئين في هذه الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى وتبني أسواراً على حدودها.

ومنذ وصوله إلى بودابست الجمعة، عبّر اليسوعي الأرجنتيني عن موقفه، مُحذّراً أمام رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان من "التصلب" و"الانغلاق" والميل إلى "الانكفاء".

وسيحضر آلاف اللاجئين والفقراء إلى كنيسة سانت إليزابيث ذات الطراز القوطي الجديد، في قلب العاصمة، حيث يتحدث البابا صباح السبت.

ويطغى النزاع في أوكرانيا المجاورة على هذه الزيارة الثانية للحبر الأعظم إلى المجر في أقل من سنتين.

وفي خطابها المعتاد، ترحب الحكومة المجرية بالإشادة بالضيافة المقدمة إلى اللاجئين الأوكرانيين، التي أشاد بها فرنسيس في إبريل/ نيسان 2022 خلال لقاء في الفاتيكان مع أوربان.

ومنذ بداية النزاع، دخل أكثر من مليوني أوكراني إلى الأراضي المجرية، لكن 35 ألفاً فقط من هؤلاء طالبوا بالحصول على وضع "الحماية المؤقتة" الذي حدده الاتحاد الأوروبي، حسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وهذا العدد أقل بكثير من نصيب الفرد من البلدان المجاورة الأخرى لأوكرانيا مثل بولندا أو رومانيا.

في الواقع، لا يشجع الموقف غير الواضح لفيكتور أوربان من النزاع، اللاجئين الأوكرانيين على البقاء في المجر. وقد رفض إرسال أسلحة إلى كييف، وحافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين، في تناقض مع موجة التضامن الذي أظهره الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. والوضع أصعب للجنسيات الأخرى على خلفية تدهور نظام استيعاب اللاجئين.

وبعيداً عن الاستقبال بلا تمييز للاجئين الذي دعا إليه البابا، يكرر فيكتور أوربان دفاعه عن "الحضارة المسيحية" لصد المهاجرين.

وبرعايته، أقامت المجر أسواراً على حدودها، وفرضت قيوداً على تقديم طلبات اللجوء إلى السفارات في الخارج، وهي سياسة جلبت لها إدانات من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.

والعام الماضي، لم يحصل سوى 18 شخصاً على وضع اللاجئ، وهو عدد ضئيل جداً لا مثيل له في أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي.

وبالإضافة إلى الأوكرانيين، سيلتقي البابا لاجئين من أفغانستان والعراق وإيران، بينهم رجل مضطهد بسبب إيمانه المسيحي و"محتجز لمدة 553 يوماً في منطقة عبور" مع ابنه الصغير، حسب لجنة هلسنكي المجرية.

ورأى القضاء الأوروبي في 2020 أن طالبي اللجوء محتجزون من دون مبرر في معسكرات تقع في هذه المناطق الواقعة على الحدود مع صربيا. وقد أدى ذلك إلى إغلاق الحكومة المجرية هذه المعسكرات المثيرة للجدل التي فتحت في 2015.

وسيلتقي البابا أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً، السبت، قبل أن يختتم اليوم في ملعب ينتظر أن يحضر إليه 11 ألف شاب ويعقد لقاءً تقليدياً مع اليسوعيين المحليين.

وقبيل الظهر سيزور البابا فرنسيس أيضاً كنيسة الروم الكاثوليك التي تعترف بسلطته.
وفي جولته الدولية الحادية والأربعين منذ انتخابه في 2013، سيرأس فرنسيس، وهو ثاني بابا يزور المجر بعد يوحنا بولس الثاني، قداساً في الهواء الطلق خلف البرلمان الأحد.

(فرانس برس)

 

المساهمون