حلول مدارس أميركا لمنع حوادث السلاح

حلول مدارس أميركا لمنع حوادث السلاح

04 ديسمبر 2022
تلاميذ أميركا يسألون من الضحية التالية بعنف السلاح (جيم واتسون/ فرانس برس)
+ الخط -

أثّرت حوادث إطلاق النار على حياة أشخاص كُثر في الولايات المتحدة، ويتعامل مواطنون معها اليوم باعتبار أن وتيرتها مخيفة، خصوصاً في المدارس، ويعتقدون كما يورد تقرير نشره موقع "سايكولوجي توداي" بأن "مجزرة قتل جديدة ليست إلا مسألة وقت". حصلت أكثر من 275 حادثة إطلاق نار في مدارس أميركية هذا العام، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق، وتجاوز الرقم القياسي العام الماضي والذي بلغ 250. 
وكانت حوادث إطلاق النار في المدارس أثارت جدالات كبيرة تناولت أهمها قضيتي السيطرة على الأسلحة والصحة العقلية، فيما يبقى السؤال الأهم حول وجود طريقة منع هذه الحوادث بلا حل جذري. تفيد بيانات جمعها المعهد الوطني للعدالة عن الأساليب التي قد تنجح في كشف حوادث إطلاق النار في المدارس ومنعها، بأن معظم مرتكبيها عانوا من أزمات سبقت ما فعلوه، وسربوا خططهم إلى آخرين.
ويعني ذلك أن فرص التدخل ضد المنفذين كبيرة، خصوصاً أن علامات الاضطراب عند هؤلاء ارتبطت بميول انتحارية شكلت فعلياً سلوكيات تحذير، وأطلقت صرخات لطلب المساعدة سواء من خلال مخاطبة أصدقاء، أو توجيه رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكن في معظم الأوقات لم يتم إبلاغ السلطات عن هذه السلوكيات. ويوصي محللون بضرورة تنبيه الأهالي أطفالهم إلى ضرورة إبلاغهم شخصياً، أو التكلم مع أي شخص موثوق في المدرسة، "إذا رأوا أي شيء غير صالح"، حتى إذا لم يتأكدوا إذا كان الشخص المعني جدياً. وهم يرون بالتالي أن تثقيف مجتمعات المدارس حول كيفية تقييم تهديدات العنف قد يمنع حوادث إطلاق النار في المدارس.

وتظهر أبحاث أن تثقيف الطلاب حول احتياجات الصحة العقلية لزملائهم الطلاب الذين يهددون باستخدام العنف يساعدهم في معرفة أنهم ليسوا وشاة في حال الإبلاغ عن شيء يثير القلق قاله صديق أو زميل، بل عاينوا سلوكاً يوجه صاحبه صرخة لطلب مساعدة.
ويرى المحللون أيضاً أن المدارس يمكن أن تتعامل مع التهديدات بشكل أفضل من خلال إنشاء فرق لتقييمها تضم مسؤولين وموظفين للصحة العقلية وتنفيذ القانون يراجعون البلاغات، ويحددون آليات التصرف. وفي حالات كثيرة سيُحال الطلاب المعنيون على متخصصين في الصحة العقلية.
عموماً، يحصل معظم مرتكبي إطلاق النار في المدارس (80 في المائة) على أسلحة عبر سرقتها من أفراد في أسرهم، ما يعني أن التخزين الآمن للأسلحة يشكل أيضاً أداة مهمة في منع إطلاق النار. وتستدعي الحلول العمل الجماعي الذي قد يساعد في توجيه الطريق إلى مستقبل لا يتأثر فيه المجتمع برعب إطلاق النار في المدارس.

المساهمون