حراك أنقذوا الأسرى يبدأ فعاليات في الضفة: المعتقلون منسيون

حراك أنقذوا الأسرى يبدأ فعاليات في الضفة: المعتقلون منسيون

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
13 يناير 2024
+ الخط -

طالب حراك أنقذوا الأسرى في الضفة الغربية المحتلة الفلسطينيين بالمشاركة الفاعلة في فعاليات ينوي إقامتها بشكل دوري، داعياً كافة الجهات والمستويات الرسمية إلى العمل على تدويل قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وإيصالها إلى كافة المحافل الدولية، وبذل كل الجهود القانونية والدبلوماسية لوقف الانتهاكات بحق الحركة الأسيرة.

ووجّه الحراك في بيان قدمته زبيدة معطان زوجة الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان، خلال مؤتمر صحافي على دوار المنارة وسط رام الله وسط الضفة الغربية، قبل ظهر اليوم السبت، تبعته مسيرة في شوارع المدينة؛ رسالة إلى المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وحقوق الإنسان على المستوى المحلي والدولي، بفضح ممارسات وانتهاكات الاحتلال، والعمل مع منظمات حقوق الإنسان في كافة الدول المناصرة لحثهم على مطالبة سلطات الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تنطبق أحكامها على المعتقلين الفلسطينيين، لا سيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، وإلزام سلطات الاحتلال بتطبيقها والالتزام بما جاء فيها من أحكام.

كما طالب الحراك الإعلاميين والصحافيين بتسليط الضوء على معاناة الأسرى والانتهاكات والجرائم المرتكبة بحقهم، وفضح ممارسات سلطات الاحتلال بحقهم.

وقالت معطان إنّ "الأسرى يتعرضون بشكل مُمنهج للضرب، والحرمان من الزيارات، والتفتيش العاري، ومن أداء العبادات، وسحب المصاحف، ومنعهم من الفورة (وقت الخروج من الغرف إلى ساحات السجون)، والحرمان من العلاج، والاكتظاظ في الغرف بما يتجاوز الحد المسموح به، والحرمان من الطعام الجيد، وانتهاج سياسة القتل بالتجويع، والإخفاء القسري، والتهديد بالاغتصاب، والتحرش، والتنكيل، والتنقلات المستمرة، وتقييد أسيرات وأسرى غزة داخل الغرف وإجبارهم على ارتداء ملابس إدارة السجون (الشاباص)، بالإضافة إلى منع المحامين والمؤسسات من رؤيتهم، في ظل عدم وجود رقم دقيق لعدد أسرى وأسيرات غزة".

وأكدت مصادر في الحراك، أن المؤتمر والمسيرة هما باكورة نشاطات حراك "أنقذوا الأسرى" المكون من أهالي وذوي المعتقلين في سجون الاحتلال، وبشكل خاص من أمهات وزوجات وشقيقات الأسرى.

الأسرى منسيون ويحتاجون الدعم

بدورها، روت الأسيرة المحررة في صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال حنان البرغوثي جزءاً من معاناة الأسرى والأسيرات، قائلة إنّ المعتقلين بحاجة إلى حراك الشارع الفلسطيني.

وأضافت البرغوثي، "هم منسيون وبحاجة لوقفة الجميع"، متحدثة عن اعتقالها، إذ تعرضت للضرب بشكل مؤلم على رأسها وتم إيذاؤها بالكلام، والتعدي على خصوصيتها، لكن الأمر كان أصعب بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث تعرضت الأسيرات للتجويع والعطش والضرب، الذي شارك فيه في أحد المرات طبيب السجن، مشيرة إلى أن كل ذلك لم يؤثر في الأسيرات بل كن يشعرن بالعزة، كما تعرضن للتهديد بالاغتصاب، ومحاولة ذلك، وتابعت: "خابوا وخسئوا، فالأسيرات كنّ ملتفات حول بعضهن البعض".

لكن ما كان يؤلم الأسيرات أن مدير السجن قال لهن إنه لا أحد يعرف ما يحصل معهن، ولا أحد يقف معهن، وأنه سيفعل ما يريد بهن، وفقاً لما قالت البرغوثي. مؤكدة أن ما يوجع هو عدم وقوف الأهالي والشعب مع الأسرى.

وتابعت أنّ الأسرى ومنهم أربعة من أبنائها وشقيقها نائل البرغوثي، يتعرضون للضرب والجوع والبرد، ومحاولة إذلالهم عبر إجبارهم على إنزال رؤوسهم نحو الأرض، مطالبة بتحرك المؤسسات والأهالي من أجل دعمهم.

تصعيد التضامن

وطالب أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خلال المؤتمر الصحافي، بتصاعد حملة واسعة، وإنشاء خيام للاعتصام مع الأسرى في كل المدن، قائلاً إنّ "ما يعرض على شاشات التلفزة الغربية فقط إسرائيليون يتحدثون عن أسراهم"، مؤكداً وجوب تعاون كل الفلسطينيين لرفع قضية الأسرى والأسيرات وإظهارها في كل مكان.

وتابع البرغوثي: "العالم بأسره يتحدث عن 230 إسرائيلياً، لكنه لا يذكر كلمة حول أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني، بمن فيهم المختطفون من قطاع غزة ويواجهون ظلماً لا يمكن احتماله".

وأشار إلى اعتقال جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر، أكثر من 5400 شخص من الضفة الغربية، ليصل عدد الأسرى إلى ما لا يقل عن 8 آلاف أسير وأسيرة يعانون ظلماً لا يوصف، منهم أطفال احتجزوا بدون سبب، وكثيرون معتقلون إداريون من دون أي محاكمة أو اتهام.

واعتبر البرغوثي ما يتعرض له الأسرى من بطش، لا يحصل في أي مكان في العالم، حيث تحولت السجون منذ مجيء وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مراكز تعذيب وقهر، وكان أحد مظاهر ذلك استشهاد 7 من الأسرى تحت التعذيب.

أما في قطاع غزة، فقال البرغوثي: "إن الشهادات التي أكدها أسرى تم الإفراج عنهم قدمت قصصاً مروعة عن معسكرات قرب بئر السبع يحتجز فيها الآلاف، ويعذبون بالضرب والتنكيل والصعق الكهربائي والخنق تحت الماء، إضافة إلى تنفيذ إعدامات ميدانية أمام الأسرى الآخرين".

ذات صلة

الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة
غازي عنتاب ورشة حقوقية (العربي الجديد)

سياسة

المساءلة وعدم إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب، وتوثيق تلك الانتهاكات في سورية، ملفات رئيسية بالنسبة لمعظم منظمات حقوق الإنسان السورية
الصورة
استشهاد الأسير الفلسطيني عاصف الرفاعي (فيسبوك)

مجتمع

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الخميس، استشهاد الأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي (22 عاماً).
الصورة
صورة الأسير الفلسطيني فاروق الخطيب قبل وبعد الإفراج عنه (نادي الأسير)

مجتمع

حمّل نادي الأسير الفلسطينيّ الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحيّة الخطيرة التي خرج بها المعتقل فاروق أحمد إسماعيل الطيب.

المساهمون