تونس تواصل تطوير لقاح ضد كورونا

تونس تواصل تطوير لقاح خاص ضد كورونا رغم تطعيم نصف السكان

26 أكتوبر 2021
جرى استخدام 8,9 ملايين جرعة لقاح منذ بدء الحملة الوطنية للتطعيم في إبريل (Getty)
+ الخط -

تواصل تونس جهود تطوير لقاح ضد فيروس كورونا داخل مختبرات معهد باستور الحكومي، رغم حصول البلاد على كميات هامة من جرعات التطعيم ساعدت على تلقيح نحو 4.5 ملايين تونسي تلقيحاً كاملاً والاقتراب من تطعيم 50 بالمائة من المواطنين.

وتعمل خلية بحث في معهد باستور على التقدم في تطوير لقاح ضد فيروس "سارس كوفيد -2" الذي بدأته منذ شهر مارس/آذار الماضي، بهدف التوصل إلى نتائج علمية هامة بشأن الفيروس ووسائل الوقاية منه ونشر النتائج في الدوريات العلمية المتخصصة.

وقال مدير عام معهد باستور الهامشي الوزير إن مختبراً داخل المعهد لم يتوقف عن البحث بهدف تطوير لقاح من صنف "دي إن إيه"، رغم تمكن تونس من الحصول على جرعات اللقاح الكافية لتطعيم المواطنين، معتبرا أن البحث الجاري يساعد على فهم أوسع لطبيعة الفيروس، في انتظار التوصل إلى نتائج جديدة بشأنه يتم نشرها في المجلات العلمية المتخصصة.

وأكد الوزير، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ البحث التونسي في ما يخص اللقاح المضاد لفيروس كورونا لم يبلغ بعد مرحلة التجارب السريرية التي تُجرى على الحيوانات، لكنه يتقدم بشكل جيد، مشيراً إلى أن الفريق المتخصص لا ينوي إيقاف أشغاله بعد الحصول على الجرعات الكافية من اللقاح.

وكشف الوزير أن المختبر اختار منذ البداية العمل على تطوير لقاح باستعمال تقنية متطورة من الحمض النووي، على عكس الكلاسيكية التي تعتمد على البروتينات الفيروسية، متوقعاً تحقيق نتائج جيدة في هذا الصدد .

ولا تقف المساعي التونسية لإيجاد لقاح للفيروس عند "شرف المحاولة" بحسب الوزير، الذي يقول إنّ للمعهد كفاءات وإمكانات تسمح له ببلوغ مراحل متقدمة من البحوث، خصوصاً أنّه قد سبق له النجاح في تطوير أمصال ضد داء الكَلب اعتماداً على تقنيات الحمض النووي.

وأشار في سياق متصل إلى أنّ هذه التجربة المتراكمة ستسمح مستقبلا للأطباء والباحثين التونسيين بمواصلة مواكبة كل التطورات العلمية والبحثية التي تنشر بشأن اللقاح ضد فيروس كورونا .

وتشير البيانات الرسمية لوزارة الصحة إلى أنه جرى استعمال 8,9 ملايين جرعة لقاح منذ بدأ الحملة الوطنية للتطعيم في إبريل/نيسان الماضي، فيما لا يزال مخزون اللقاحات كافيا لتلقيح نحو 8 ملايين تونسي.

وبدأت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، بعد استشارة الجمعيات العلمية المتخصصة، في دراسة تلقيح الأطفال ممن تجاوزوا سن 12 عاماً، حيث جرى حصر قائمة بالأمراض التي يستوجب تلقيح المصابين بها، لا سيما منها الأمراض التي تمس مناعة الأطفال وتجعلهم أكثر عرضة لمخاطر عدوى الفيروس .

كما بدأت السلطات الصحية، منذ أمس الاثنين، في دعوة من تجاوزوا سن الـ75 للحصول على جرعة تطعيم ثالثة، لتجّنب المضاعفات التي قد تنتج عن موجة الوباء الخامسة، التي قد تصل إلى تونس مع بداية فصل الشتاء بعد ظهور طفرات جديدة من العدوى في عدد من البلدان.

 

 

المساهمون