تضرّر 139 مخيماً شمالي سورية نتيجة العاصفة الثلجية

تضرّر 139 مخيماً شمالي سورية نتيجة العاصفة الثلجية

25 يناير 2022
أكثر فئتين تضرراً من العاصفة هم الأطفال وكبار السن (Getty)
+ الخط -

أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان الإثنين، أن العاصفة الثلجية التي شهدها الشمال السوري أضرّت بـ139 مخيماً، بواقع 400 خيمة بشكل كامل، وأكثر من 850 بشكل جزئي، وبلغ عدد العائلات المتضرّرة أكثر من 1200 في ريفي إدلب وحلب.

وأوضح أن العاصفة تركزت بشكل أساسي على ريفي عفرين وأعزاز شمالي حلب، حيث انقطعت أغلب الطرقات الفرعية وعدد من الطرقات الرئيسية وحوصرت عشرات المخيمات والقرى في مناطق راجو وبلبل وشران في عفرين، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 110 مخيمات، تضررت فيها أكثر من 260 خيمة بشكل كلي، جميعها انهارت بسبب الثلوج الكثيفة، وأكثر من 700 خيمة بشكل جزئي تقطنها أكثر من 700 عائلة.

وأضاف أن الثلوج غطت بعض الطرقات الرئيسية في مدن وبلدات حارم وسلقين وريفها بريف إدلب وتحولت حركة السير فيها إلى سالكة بصعوبة، وترافقت العاصفة مع هطول مطري غزير على مناطق ريف حلب الغربي ومدينة إدلب وريفيها الجنوبي والشمالي ومناطق متفرقة من ريف حماة، أدت لتشكل السيول في العديد من البلدات والمخيمات.

وأكّد أن فرقه تعمل في ريفي حلب الشمالي وإدلب الغربي منذ منتصف ليل الأحد بكل إمكاناتها لفتح الطرقات المغلقة والوصول إلى المخيمات المحاصرة بالثلج في مناطق ريف عفرين وأعزاز وريف إدلب الغربي، وسط صعوبات كبيرة كونها مناطق جبلية وتحتاج لآليات مخصصة للتعامل مع الثلوج.

وبحسب البيان، فإن مئات العوائل التي هربت من قصف النظام وروسيا إلى مخيمات النزوح باتت اليوم مهددة بفقدان ملاذها الأخير، وسط ظروف معيشية خانقة تعصف بمناطق شمال غربي سورية، وإن ازدياد حجم الأضرار التي وقعت نتيجة العاصفة الماضية يزيد من خوف هذه العائلات على حياتها وصحتها، لاسيما كبار السن والاطفال، في ظل اقتصار أعمال الاستجابة الإنسانية على جهود فتح الطرقات للوصول إليها.

ولفت إلى أن ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية على الصعيد الدولي والمحلي على حد سواء يزيد من الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون في المخيمات منذ أكثر من 10 سنوات، ويبقى الحل الجذري والوحيد لمأساة المهجرين في مخيمات شمال غربي سورية بتوفير الأمان للعودة إلى مساكنهم ومحاسبة "نظام الأسد"، وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي.

الأطفال وكبار السن الأكثر تضرراً

وفي هذا السياق، قال عضو المكتب الإعلامي لـ"الدفاع المدني السوري" في إدلب، فراس الخليفة، لـ"العربي الجديد" إن أكثر فئتين تضرراً من العاصفة هما الأطفال وكبار السن، وكانت الكثير من العائلات تعاني من فقدان مياه الشرب ومواد التدفئة، وما زاد الأمر صعوبة على الفرق تشكّل الصقيع، إذ كانت تضطرّ لفتح الطريق الواحد أكثر من مرة في اليوم.

وبدوره قال علي اليوسف وهو نازح من ريف مدينة معرة النعمان إلى منطقة عفرين لـ"العربي الجديد": "أكثر ما يقلقنا حدوث حالات مرضية تحتاج إلى نقل فوري إلى المستشفيات، عندها لن نتمكن من نقل المريض إلى أي مركز صحي بسبب انقطاع الطرقات وكثافة الثلوج".

وأضاف أن الحطب لم يعد يحترق واخترقت المياه الخيام، وكثير من العائلات باتت تترك الأطفال دائماً داخل أسرّة النوم وتمنعهم من الخروج منها خوفاً من إصابتهم بالأمراض أو ضياعهم في كتل الثلج الكبيرة.

المساهمون