بلدان أفريقية تفتقر إلى "الوصول الفوري" للقاح الكوليرا
قالت وكالة الصحة العامة في أفريقيا إن البلدان التي تفشت فيها الكوليرا في القارة تفتقر إلى "الوصول الفوري" للقاحات وسط نقص في الإمدادات العالمية.
وصرح القائم بأعمال مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أحمد أوجويل، للصحافيين، الخميس، بأن الوكالة تعمل مع منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات "GAVI" بشأن طرق الحصول على جرعات أكثر.
وأوضح أوجويل أن مركز مكافحة الأمراض في أفريقيا يعمل أيضا مع اثنتين من الشركات المصنعة المحلية لاستكشاف ما إذا كان من الممكن إعادة استخدام منشآتهما لتصنيع لقاحات الكوليرا. دون أن يذكر اسم أي منهما.
وأوصت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، في أكتوبر/ تشرين الأول، بأن تتحول البلدان مؤقتاً إلى استخدام جرعة واحدة من لقاح الكوليرا بدلاً من جرعتين بسبب نقص الإمدادات مع تفشي الأمراض المنقولة بالمياه على مستوى العالم.
وقالت إن جرعة واحدة من اللقاح أثبتت فعاليتها في وقف تفشي المرض "على الرغم من أن الأدلة على المدة المحددة للحماية محدودة"، ويبدو أنها أقل عند الأطفال.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن هايتي وسورية تحاولان أيضا احتواء تفشي المرض على نطاق واسع. وتدير منظمة الصحة والوكالات الشريكة مخزوناً من لقاحات الكوليرا يتم توزيعها مجاناً للبلدان التي تحتاج إليها.
وتكافح مالاوي في جنوب أفريقيا بشكل خاص تفشي الكوليرا. وقال أوجويل إن البلاد سجلت 3577 إصابة جديدة، من بينها 111 حالة وفاة في الأسبوع الماضي، متابعا: "إنهم يشكلون الجزء الأكبر من حالات الكوليرا الجديدة في القارة".
وأضاف أوجويل أنه منذ بداية عام 2023، سجلت 27300 إصابة جديدة بالكوليرا، بما في ذلك 687 حالة وفاة في خمس دول أفريقية.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، ولا تزال تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً إلى انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.
(أسوشييتد برس)
