باكستان: تظاهرات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء

باكستان: تظاهرات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء

28 يونيو 2022
أزمة الكهرباء مستمرة في باكستان (آصف حسن/ فرانس برس)
+ الخط -

تستمر الاحتجاجات والتظاهرات في جنوبي باكستان، وتحديداً في مدينة كراتشي، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، وسط موجة من الحر الشديد الذي تشهدها البلاد.

وتشهد بعض مناطق مدينة كراتشي، وهي العاصمة الاقتصادية لباكستان، احتجاجات وتظاهرات منذ 22 ساعة، وأغلق المتظاهرون الشوارع الرئيسية في المدينة، ما أدى إلى توقف طوابير الحافلات والسيارات. كما لقيت امرأة حتفها بسبب الزحام الشديد في منطقة ماني بور وسط مدينة كراتشي.

ووقعت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن والشرطة، ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، فيما استخدمت الأخيرة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.

وقال مسؤول أمني في مدينة كراتشي، ويدعى آصف بكوي، لوسائل إعلام محلية، إن "قوات الأمن تدرك مشاكل المواطنين بسبب انقطاع التيار الكهربائي. لكن الحل ليس في إغلاق الطرقات وقطع المواصلات. لذلك، لجأت القوات الأمنية إلى استخدام القوة لفتح الطرقات الرئيسية، إذ أن إغلاقها يولد مشاكل أخرى كثيرة".

وأضاف أن مسؤولين في إدارة الكهرباء تفاوضوا مع المتظاهرين وتحدثوا إليهم حول جذور المشكلة، إلا أنهم رفضوا الإصغاء إلى كلامهم.

وانقطعت الكهرباء في بعض مناطق مدينة كراتشي وإقليم السند عموماً، في وقت تشهد المناطق الرئيسية الأخرى انقطاعاً للتيار الكهربائي لنحو ساعتين بعد كل ساعة وسط موجة حرارة شديدة. وباتت شريحة كبيرة من التجار وأصحاب المصانع من أكبر المتضررين نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في باكستان.

وعلى الرغم من وعود الحكومة المتكررة باحتواء الأزمة، إلا أن انقطاع التيار الكهربائي بات مشكلة في وجه المواطنين وسط موجة من الحر الشديد.

وبدأت التظاهرات في منطقة لياري في قلب مدينة كراتشي، وامتدت إلى مناطق أخرى. ويتوقع أن تمتد إلى باقي الأقاليم في حال استمرت الأزمة على النهج الحالي.

يذكر أن باكستان تواجه أزمة كهرباء منذ سنوات، ولطالما وعدت الأحزاب السياسية بإيجاد حلول للأزمة خلال الحملات الانتخابية، من دون أن تحل الأزمة. 

المساهمون