النمسا والمجر تدعمان صربيا لكبح عبور المهاجرين الحدود

النمسا والمجر تدعمان صربيا لكبح عبور المهاجرين الحدود

06 أكتوبر 2022
مهاجرون غير نظاميين ينتظرون مصيرهم عند الحدود الصربية المجرية (فرانس برس)
+ الخط -

كشف وزير خارجية المجر بيتر زيجارتو، اليوم الخميس، أنّ بلاده والنمسا تعتزمان مساعدة صربيا في الحدّ من عمليات عبور المهاجرين غير النظاميين حدودها الجنوبية، مشيراً إلى "انفجار" في عدد الأشخاص الذين يدخلون الدول الأوروبية من دون تصاريح في الأشهر الأخيرة.

وأوضح زيجارتو أنّ المجر والنمسا سوف تزوّدان صربيا بالمعدّات اللازمة والأفراد لتأمين حدودها مع مقدونيا الشمالية بشكل أفضل. وقد أتى كلام الوزير بعد أن اجتمعت وفود من الدول الثلاث في العاصمة الصربية بلغراد.

ونقلت وسائل الإعلام الصربية عن زيجارتو قوله إنّ "من مصلحتنا المشتركة تحريك خط الدفاع في اتجاه الجنوب، ولهذا السبب وافقنا على توحيد الجهود". أضاف: "حدث انفجار في عدد المهاجرين، ومن الممكن مقارنته بالفعل بعام 2015″، عندما دخل أكثر من مليون شخص إلى أوروبا.

وجاء اجتماع اليوم الخميس عقب لقاء بين زعماء النمسا والمجر وصربيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، بشأن تطوير استراتيجية مشتركة للحدّ من الهجرة.

تجدر الإشارة إلى أنّ المهاجرين من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط الذين تمكّنوا من الوصول إلى اليونان انطلاقاً من تركيا، ينتقلون شمالاً على طول ما يُسمى بطريق البلقان في اتّجاه مقدونيا الشمالية ثمّ إلى صربيا قبل الوصول إلى حدود عضوَي الاتحاد الأوروبي المجر أو كرواتيا.

وتُعَدّ الرحلات طويلة وخطرة في كثير من الأحيان. وقد طافت جثث وسط حطام في المياه قبالة جزيرة يونانية، اليوم الخميس، مع ارتفاع عدد القتلى من جرّاء غرق زورقَين للمهاجرين إلى 21 بحسب بيانات أولية، وما زال كثيرون في عداد المفقودين.

وكانت المجر قد أقامت سياجاً على حدودها مع صربيا في عام 2016 لوقف عمليات العبور غير القانونية، وواجهت انتقادات بسبب سياساتها المناهضة للهجرة. يُذكر أنّ المهاجرين الذين يتطلعون إلى دخول المجر يطلبون المساعدة من مهرّبين للعبور.

وفي سياق متصل، أفادت الشرطة الصربية، أمس الأربعاء، بأنّها اعتقلت عدداً من المهرّبين المشتبه فيهم بعد مداهمة على مقربة من الحدود.

من جهته، صرّح وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين بأنّ "صربيا والمجر والنمسا تواجه مشكلة مشتركة بسبب أزمة الهجرة والضغط الهائل على الحدود". أمّا رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش فقد وعد في هذا الأسبوع بأنّ بلاده سوف توائم سياسات التأشيرات الخاصة بها مع سياسات الاتحاد الأوروبي للحؤول دون استخدامها لمنح الدخول من دون تأشيرة لرعايا بعض البلدان في الهجرة غير النظامية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون