العراق: أول فريق نسائي لإزالة الألغام والمخلفات الحربية في نينوى

العراق: أول فريق نسائي لإزالة الألغام والمخلفات الحربية في نينوى

28 يناير 2021
أول فريق نسائي تم تدربيه لإزالة الألغام (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت منظمة دولية معنية بشؤون مساعدة الدول على نزع الألغام والتخلص من بقايا المخلفات الحربية، عن تأسيس أول فريق نسائي لإزالة الألغام في محافظة نينوى شمالي العراق، بدعم من برنامج تمويل هولندي بهذا الإطار.

وتعاني محافظة نينوى وعاصمتها المحلية الموصل، من انتشار عشرات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة، فضلاً عن المخلفات الحربية التي ظلت في مناطق ومدن المحافظة عقب العمليات العسكرية لتحرير المناطق تلك وطرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي منها.

وتسببت الألغام خلال العامين الماضيين بمقتل وجرح عشرات العراقيين بمدن مختلفة من البلاد، تصدرت مدن شمال وغرب العراق قائمة الضحايا فضلاً عن محافظات حدودية مع إيران في جنوب العراق وإقليم كردستان تعاني من الألغام المزروعة منذ حرب الثمانينيات بين البلدين.

وقال بيان للمجموعة الاستشارية للألغام (MAG) في العراق، إنه تم تأسيس أول فريق لإزالة الألغام من الموصل مكون من النساء بالكامل بدعم من هولندا"، وأضاف البيان أنّ "هؤلاء السيدات نجحن في المهمات واجتياز الدورة التدريبية لإزالة الألغام في قاعدة تدريب المجموعة بمدينتي جمجمال والسليمانية، (شمالي العراق) والآن أخذن أجهزة الكشف الخاصة بهن في الميدان"، مشيراً إلى أن أول جهد للفريق النسائي سيكون عند منطقة الحمدانية شمال شرقي الموصل.

ويعد الفريق هو الثاني الذي يتم تدريبه لإزالة الألغام ومؤلف من النساء فقط، إذ شكّلت دائرة مكافحة الألغام التابعة للأمم المتحدة فريقاً نسائياً لإزالة الألغام في أفغانستان.

وتعمل عدد من الفرق الميدانية وبدعم من المنظمات الدولية في مجال رفع الألغام بالعراق، إلى جانب جهود الأمن العراقي، لكن الدعم المقدم تراجع بشكل واضح بعد اتساع رقعة جائحة كورونا وزيادة التهديدات على المنظمات الغربية العاملة في العراق من قبل مليشيات مسلحة توصف عادة بالحليفة لإيران.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وحول ذلك قالت قبس أحمد الناشطة في مجال منظمات المجتمع المدني بمدينة الموصل، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "الفريق تجربة جديدة لكنها ليست من باب الأنشطة الكمالية أو محاولة إثبات شيء ما، بقدر ما هي مهمة تكافلية للجميع، فقد خسرنا وما زلنا أشخاصاً بفعل ألغام داعش".

وأضافت أحمد أنّ "الفريق تم تزويده بخارطة مناطق انتشار الألغام، فضلاً عن تدريبه وتجهيزه بمعدات متطورة لهذا الغرض، وسيكون وجوده فرصة لتجديد التذكير بهذا الملف الذي بات إرهاباً دائماً خاصة بين السكان في القرى والأرياف".

وأمس الأربعاء، أعلنت السلطات الصحية في مدينة النجف، وفاة طفلة وإصابة امرأتين اثنتين وطفلة، جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات حربية في المحافظة.

المساهمون