الحجاج يواصلون رمي الجمرات والمناسك تقترب من نهايتها

الحجاج يواصلون رمي الجمرات بمشعر منى والمناسك تقترب من نهايتها

30 يونيو 2023
لا بد للمتعجلين أن يرموا جمرات العقبة قبل غروب شمس اليوم(فرات تسدمير/الأناضول)
+ الخط -

يواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات بمشعر منى في ثاني أيام التشريق، اليوم الجمعة، بينما يستعد المتعجل منهم للتوجه إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الوداع إيذاناً بختام مناسك الحج.

ولا بد للمتعجلين أن يرموا جمرات العقبة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى قبل غروب شمس اليوم، وإلا يتعين عليهم قضاء ليلتهم في منى.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية(واس)، بأن "حركة الحجاج اتسمت نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم".

وأيام التشريق ثلاثة تلي يوم عيد الأضحى ويرمي خلالها الحجاج الجمرات في منى، أكبر مدينة خيام في العالم، بشرق مكة وتبعد عن المسجد الحرام ستة كيلومترات.

وسميت أيام التشريق بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يشرّقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزونها للشمس حتى لا تفسد.

وقال الحاج إسماعيل إبراهيم من مصر: "أشعر بشعور عظيم لأنني أرجم الشيطان لأنه قام بالوسوسة لسيدنا إبراهيم فرجمه. هذه سنة متواترة إلينا وواصلة إلينا عن سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما رجم الشيطان. ونحن نؤدي هذه الشعائر ونشعر وكأننا نرجمه".

وكان الحجاج قد رموا الجمرات في أول أيام التشريق أمس الخميس، قبل أن يؤدوا يوم الأربعاء مناسك يوم النحر، من حيث رمي جمرة العقبة الكبرى والذبح وحلق الرؤوس أو تقصيرها قبل التوجه إلى مكة من أجل طواف الإفاضة توطئة للتحلل من الإحرام.

الصورة
طواف الإفاضة توطئة للتحلل من الإحرام
طواف الإفاضة توطئة للتحلل من الإحرام(أشرف عمرة/الأناضول)

وقبلها كانوا قد نفروا إلى مزدلفة من صعيد عرفات، حيث أدوا ركن الحج الأعظم.

وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية إن عدد الحجاج بلغ مليوناً و845 ألفاً من أكثر من 150 دولة ومن بينهم حوالي 185 ألفاً من داخل المملكة. وكانت التوقعات تشير إلى أن عدد الحجيج سيتجاوز مليونين ونصف المليون هذا العام.

إسعاف جوي

وشددت السلطات السعودية على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الوقائية وتجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة وعدم الوقوف في صفوف الانتظار طويلاً والإكثار من شرب المياه لتفادي الإجهاد الحراري، أكثر الأمراض انتشاراً بين الحجيج.

وتوفر السلطات السعودية خدمة الإسعاف الجوي ضمن خدماتها لرعاية الحجاج وضمان سلامتهم في أثناء تأدية المناسك في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.

ولدى السلطات طائرات هليكوبتر مجهزة لحالات الطوارئ مثل حادثة التدافع التي وقعت في 2015، وقالت الرياض إنها أدت لمقتل ما يقرب من 800 حاج بينما أظهرت إحصائيات الدول التي أعيدت جثث مواطنيها إليها أن أكثر من 2000 شخص قد لقوا حتفهم، ما يزيد على 400 منهم إيرانيون.

وذكر عضو في أحد فرق الإسعاف الجوي، قال إن اسمه محمد: "أول ما نتبلغ بالحالة يباشر الفريق الجوي والأطقم الجوية وأيضا الفريق الطبي بالتوجه إلى مكان الحدث. يباشرون الحالة سواء كانت حالة إخلاء أو حالة إنقاذ. بعض الحالات يمكن أن يُنقذ في المكان وبعض الحالات لا يمكن إنقاذه. يحتاج إلى نقل جوي. الطائرة مجهزة للانتقال لأي مكان وللمناطق الوعرة وهي كثيرة ويمكنها أن تنقل المريض في أصعب الظروف".

وقالت السعودية في يناير/ كانون الثاني إنها ستلغي جميع قيود مكافحة جائحة كوفيد-19 في موسم الحج هذا وستستضيف أعدادا من الحجاج تضاهي ما كانت عليه قبل انتشار الجائحة.

وفي موسم الحج 2019، قبل ظهور الجائحة، أدى زهاء 2.6 مليون مسلم فريضة الحج. وسمحت المملكة لأعداد محدودة فحسب من سكانها بأداء الحج في عامي 2020 و2021 قبل أن تستقبل مليون حاج أجنبي في عام 2022.

وعلى مدى السنين، أنفقت المملكة مليارات الدولارات لجعل مواقع ومشاعر الحج، التي تشهد أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، أكثر أمانا. ومن هذه الجهود توسعة الحرم المكي وقطار المشاعر.

ويعتبر الحج مصدراً رئيسياً لدخل المملكة.

وتهدف خطة إصلاح اقتصادي إلى زيادة طاقة العمرة والحج إلى 30 مليون حاج سنوياً والحصول على عائدات تبلغ 50 مليار ريال سعودي (13.32 مليار دولار) بحلول عام 2030.

(رويترز)

المساهمون