الأمم المتحدة قلقة بشأن "البعد العرقي" للحرب في السودان

الأمم المتحدة قلقة بشأن "البعد العرقي" للحرب في السودان

27 يونيو 2023
اقترب عدد النازحين السودانيين من مليونَي شخص من جرّاء الأزمة الأخيرة (فرانس برس)
+ الخط -

 

يتّخذ الصراع في السودان منحىً عرقياً في دارفور، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الأشخاص الذين فرّوا من القتال إلى الخارج 560 ألفاً، واقترب عدد النازحين في الداخل من مليونَي شخص.

وتعبّر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقلق كبير إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للأشخاص المتضرّرين من الأزمة في السودان، إذ يستمرّ عدد النازحين في الارتفاع، في حين أنّ إيصال المساعدات ما زال محدوداً بشدّة بسبب انعدام الأمن، فضلاً عن عدم القدرة على إيصالها والافتقار إلى التمويل.

وفي هذا الإطار، أفاد مساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو الصحافيين في جنيف بأنّ "560 ألف شخص في خلال ما يزيد قليلاً على شهرَين هو عدد هائل". أضاف أنّ "العبء الذي يمثّله اللاجئون الذين يصلون إلى البلدان (المجاورة) يمكن أن يخيف الحكومات في بعض الحالات. لذلك، يجب علينا دائماً تذكير بلدان اللجوء والطلب منها الاستمرار في إبقاء حدودها مفتوحة. لكن يجب علينا أيضاً التأكّد من أنّ لديها الوسائل لتوفير احتياجات المساعدة الإنسانية، وفي بعض الأحيان تلك الخاصة بالتنمية أيضاً".

ومنذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) نزاعاً دامياً في السودان. ويتواصل القتال منذ ذلك الحين، وكذلك يستعر في جزء كبير من دارفور، المنطقة الواسعة في الغرب السوداني التي يواصل اللاجئون الفرار منها، والتي عانت من الحرب الأهلية في العقد الأول من القرن الجاري.

وأوضح مازو أنّ "الوضع في دارفور قد يكون أكثر ما يقلقنا"، مشيراً إلى أنّ عدداً متزايداً من اللاجئين الفارّين إلى تشاد "يصلون مصابين بجروح". أضاف مازو أنّ "ثمّة اشتداداً للصراع في دارفور. والبعد العرقي الذي لاحظناه في الماضي يعود، للأسف". وتابع: "اليوم، نشهد اتساعاً وازدياداً في حدّة الصراعات".

وبحسب تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى الآن، فإنّ الاشتباكات الدامية ستُسفر عن مليون لاجئ في ستة أشهر. لكنّ مازو قال إنّه "لسوء الحظ، نظراً إلى الاتجاهات والوضع في دارفور، من المحتمل أنّنا تجاوزنا المليون". وفيما كانت المفوضية قد قدّرت وصول 100 ألف شخص إلى تشاد في غضون ستة أشهر، تشير التقديرات اليوم إلى نحو 245 ألفاً، بحسب ما أضاف مازو. ومع ذلك، لم تعمد المفوضية بعد إلى تحديث كلّ توقّعاتها الخاصة بالمنطقة.

(فرانس برس)

المساهمون