الأمم المتحدة تحذّر من ارتفاع معدّل إنتاج النفايات الضارة

الأمم المتحدة تحذّر من ارتفاع معدّل إنتاج النفايات الضارة

28 فبراير 2024
في خلال مؤتمر جمعية الأمم المتحدة للبيئة الذي يُعقَد في نيروبي (إكس)
+ الخط -

أفاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في تقرير اليوم الأربعاء، أنّ من المتوقع ارتفاع معدّل إنتاج النفايات بحلول عام 2050، الأمر الذي سوف يتسبّب في خسائر تُقدَّر بمئات مليارات الدولارات نتيجة فقدان التنوّع الحيوي وتغيّر المناخ والتلوّث البيئي التي تمثّل تهديداً للحياة.

ويأتي ذلك في سياق أعمال مؤتمر جمعية الأمم المتحدة للبيئة بنسخته السادسة، الذي يُنظَّم في العاصمة الكينية نيروبي حتى يوم الجمعة في الأوّل من مارس/ آذار المقبل، علماً أنّه انطلق الاثنين الماضي في 16 فبراير/ شباط الجاري.

أضاف البرنامج الأممي، في تقريره، أنّ في حال لم تُتَّخَذ تدابير عاجلة، فإنّ معدّل إنتاج النفايات سوف يرتفع بصورة كبيرة على مستوى العالم، بسبب الاقتصادات سريعة النموّ، من بينها آسيا ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث تواجه دول عدّة بالفعل تحديات في إدارة مستوى الإنتاج الحالي.

وبحسب توقّعات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإنّ التكلفة تصل إلى 640 مليار دولار أميركي سنوياً بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يمثّل زيادة بأكثر من 75 في المائة مقارنة بعام 2020 حين بلغ إنتاج العالم من النفايات الصلبة المحلية نحو 2.1 مليار طنّ، علماً أنّ ذلك لا يشمل النفايات الصناعية.

وبيّن البرنامج أنّ من إجمالي التكلفة، سوف يُخصَّص 443 مليار دولار لمعالجة مشكلات أخرى، من بينها فقدان التنوّع الحيوي والغازات المسبّبة لتغيّر المناخ الناتجة عن تحلّل النفايات العضوية، والتلوّث الذي يتسبّب في وفاة ما يتراوح بين 400 ألف ومليون شخص سنوياً.

ويجري التفاوض، في الوقت الراهن، على إبرام معاهدة لمعالجة التلوّث بالبلاستيك الذي لا يتحلّل حيوياً، والذي من الممكن أن يسبّب تداعيات صحية خطرة. ومن المقرّر عقد جولة رابعة من المحادثات ذات الصلة في إبريل/ نيسان المقبل.

في هذا الإطار، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن إنّها تأمل بإبرام معاهدة بحلول نهاية عام 2024، على الرغم من الخلافات بين دعاة حماية البيئة ومنتجي الوقود الأحفوري حول مدى تركيز الاتفاق على الحدّ من إنتاج البلاستيك في مقابل تعزيز إعادة التدوير وإعادة الاستخدام.

وكانت وزيرة الطاقة المغربية ورئيسة النسخة السادسة من مؤتمر جمعية الأمم المتحدة للبيئة ليلى بن علي قد شدّدت، في افتتاح أعمال المؤتمر، على أنّ ما يحدث يتطلّب تحرّكاً سريعاً، وذلك وسط تحدٍّ ثلاثي هو تغيّر المناخ وفقدان التنوع الحيوي والتلوّث البيئي.

من جهتها، طالبت أندرسن المندوبين المشاركين في المؤتمر، البالغ عددهم خمسة آلاف، وممثّلي الحكومات بأن يتّحدوا من أجل "حماية الأرض التي نعرفها". ورأت ضرورة وضع الخلافات السياسية جانباً وتحديد مسار لمستقبل "الكوكب الأزرق الصغير الذي يعجّ بالحياة".

ويتركّز اهتمام مؤتمر جمعية الأمم المتحدة للبيئة على السياسة البيئية العالمية، ولا سيّما على التحديات الراهنة التي تهدّد البيئة، إلى جانب التحديات بعيدة المدى التي سوف تؤثّر بلا شكّ على مستقبل البشرية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون