إصابات قياسية بفيروس كورونا في مناطق سيطرة المعارضة السورية

إصابات قياسية بفيروس كورونا في مناطق سيطرة المعارضة السورية

31 اغسطس 2021
زيادة عدد مصابي كورونا في الشمال السوري (الدفاع المدني)
+ الخط -

أكد "مختبر الترصد الوبائي" بمناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سورية، أمس الاثنين، تسجيل 1262 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات منذ بداية الجائحة إلى 36692 إصابة. وتضمنت قائمة المصابين 26 من العاملين في القطاع الصحي، و142 من النازحين المقيمين داخل المخيمات، وأُدخِل 9 مصابين إلى المشفى، وكلهم غير ملقَّحين.

وأشار المختبر إلى أنّ منطقة حارم القريبة من الحدود السورية التركية، سجلت 533 إصابة، في أعلى معدل للإصابات، وتلتها مدينة إدلب بـ249 إصابة، ثم مدينة عفرين بـ182 إصابة، لافتاً إلى "زيادة كبيرة في الإصابات التي تشهدها مناطق الشمال السوري، وبشكل خاص محافظة إدلب، إذ لأول مرة يُسجَّل هذا العدد من الإصابات اليومية منذ بداية الجائحة، كذلك سُجِّلَت وفاة واحدة خلال الـ24 ساعة الماضية، و 9 من الوفيات السابقة صُنِّفَت وفيات مرتبطة بمرض كوفيد-19 من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي".
وقال مدير "صحة إدلب الحرة"، الطبيب سالم عبدان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في محافظة إدلب بشكلٍ خاص، وفي شمال غرب سورية بشكلٍ عام، وهناك أيضاً انتشار للمتحور (دلتا). في محافظة إدلب خمسة مشافٍ مخصصة لمرضى فيروس كورونا، وخُصِّص قسم للأطفال في مشفى ابن سينا داخل مدينة إدلب، ومشفى الأمل بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى ستة مراكز عزل مجتمعي، وسبعة مراكز تعمل بشكلٍ تطوعي".

وأضاف أنّ "عدد الأسرّة في المشافي يبلغ 340 سريراً، وحوالى 150 سرير عناية، ويوجد نحو 700 سرير في مراكز العزل، منها 200 تعمل ضمن مراكز مدعومة"، مُشيراً إلى أنّ "هناك حالات كثيرة مُصابة بالفيروس قُبِلَت في المشافي، ونسبة إشغال المشافي حالياً 70 في المائة، وبعض العنايات ومراكز العزل ممتلئة بمرضى كوفيد-19".

وطالب عبدان "الأهالي بالتزام وسائل الوقاية، باعتبارها الدرع الواقية لمواجهة الجائحة، وتجنب الأسواق، والأعراس وبيوت العزاء، والمسابح الجماعية، وغيرها، خاصة في ظل ضعف الإمكانات الطبية في المنطقة"، لافتاً إلى أن "هناك نقصاً في عدد الأطباء والكوادر الطبية، ونقصاً في عدد أسرّة العناية بالنسبة إلى عدد السكان، والجائحة زادت العبء على المشافي. على كل شخص تظهر عليه أعراض فيروس كورونا أن يحجر نفسه في المنزل حتى انتهاء الأعراض، بالإضافة إلى توجه الأشخاص المستحقين للقاح إلى المراكز لأخذه للوقاية من الفيروس".
وطالب مدير صحة إدلب منظمة الصحة العالمية والمانحين من المجتمع الدولي بزيادة عدد أسرّة علاج كوفيد-19، وزيادة الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى زيادة عدد مراكز العزل المجتمعي لاستيعاب الأعداد المصابة بفيروس كورونا.

المساهمون