إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ريف دير الزور بسبب تلوث المياه

إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ريف دير الزور بسبب تلوث المياه

30 يوليو 2022
مياه الشرب من أبرز مشكلات السوريين (عامر المحباني/Getty)
+ الخط -

تسجل مناطق ريف دير الزور شرقي سورية، ارتفاع أعداد الإصابات بإلتهاب الكبد الوبائي من النوع (سي)، ويمتد انتشار المرض من القرى والبلدات التي تسيطر عليها قوات النظام إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، بسبب تلوث مياه الشرب.
ويقول المسؤول الإعلامي في "شبكة عين الفرات" المحلية، نورس العرفي، لـ"العربي الجديد": "التهاب الكبد الوبائي منتشر في القرى التي توجد فيها محطات ضخ مياه تشرف عليها قوات النظام، كونها لا تقوم بإجراء الصيانة اللازمة، أو تعقيم المياه، ويعتمد بعض الناس في تلك القرى على الشرب من مياه النهر. لا يوجد لدينا إحصائية حول عدد الإصابات، لكنها تتفاقم في تلك المناطق بالتزامن مع نقص الأدوية التي تمنع قوات النظام دخولها بحجة أنها مهربة، أو تفرض إتاوات كبيرة على دخولها".

وتحتاج الإصابات الحرجة إلى ثلاث جرعات من العلاج يوميا، والإصابات المتوسطة تحتاج إلى جرعة أو جرعتين يوميا، وأسعار العلاج باهظة بسبب قيود النظام، ما يدفع بعض الأهالي إلى تهريبها من مناطق سيطرة "قسد".

وأكدت مصادر طبية في المنطقة ارتفاع أعداد الإصابات في قرى وبلدات صبيخان والصالحية والجلاء والغبرة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وأوضحت أن العلاج، وهو "فلاكونة الألبومين"، غير متوفر في الصيدليات أو المراكز الطبية والمستوصفات، وسعره في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" يتراوح بين 250 و400 ألف ليرة وفقا لحجم العبوة.

وأكد المدرّس عبد الحي أبو طالب لـ"العربي الجديد"، أن مناطق سيطرة "قسد" في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، تسجل إصابات بالتهاب الكبد الوبائي بشكل مستمر، والسبب الرئيسي هو عدم تعقيم المياه قبل ضخها في الشبكة، "في مدينة القامشلي دائما ما يبرر الأمر بأن تكلفة الكلور مرتفعة، ولا يمكن تأمينه لكونه يستورد من الخارج".

وأوضح المهندس البيئي محمد الإسماعيل لـ"العربي الجديد"، أن "تعقيم المياه ضرورة قبل ضخها في الشبكة، وتستخدم مادة الكلور لتعقيم المياه بكميات ومعايير دقيقة للتخلص من الطفيليات والبكتيريا الموجودة في الماء لضمان سلامة السكان".

المساهمون