أطفال غزة يمارسون الرسم في مناطق النزوح لتخفيف آثار الحرب النفسية

21 أكتوبر 2023
طفلة غزية نازحة: نمارس الرسم للتخفيف عن أنفسنا
+ الخط -

على ورقة بيضاء، ترسم الفلسطينية جنى سويدان (9 أعوام) علم فلسطين ومنزلها، الذي تحلم بالعودة إليه بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

نزحت سويدان من منزلها إلى مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة للاحتماء من الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع المستمرة منذ 15 يوما.

وقالت الطفلة الفلسطينية، لمراسل "الأناضول"، إنها تمارس الرسم مع أطفال آخرين "للترويح" من الآثار النفسية للقصف الإسرائيلي، مشيرة إلى رغبتها في أن "تنتهي الحرب". وتتمنى جنى أن تعود إلى بيتها في حي "الشجاعية" شرقي مدينة غزة، وترفع علم فلسطين عليه، قائلة: "نريد أن تكون فلسطين حرة".

الطفلة ريهام العرعير (12 عاما) أكدت للأناضول أيضا أن الأطفال يعانون من "وضع نفسي سيئ". وأضافت: "نمارس الرسم للتخفيف عن أنفسنا.. ونريد العودة إلى منازلنا".

من جانبه، قال نديم حامد جاد، القائم على مبادرة الرسم، إن "الأطفال يعانون من ضغوط نفسية ومن واجبنا التخفيف عنهم". وأضاف أن "المبادرة مهمة في ظل الحرب على غزة وما يتعرض له الأطفال من وضع نفسي ومعيشي صعب".

ولفت إلى أن "آلاف العائلات نزحت إلى مستشفى الشفاء، لذلك جئنا إلى هنا لمعالجة الأطفال نفسيا بالرسم بالألوان".

ولليوم الخامس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة، دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

 

(الأناضول)

ذات صلة

الصورة
 الحاجة لطيفة أبو حميد "أم يوسف"، مخيم الأمعري، 27 يناير 2025 (العربي الجديد)

مجتمع

منذ 23 عاماً تنتظر الحاجة لطيفة أبو حميد من مخيم الأمعري جنوب مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، لقاء أبنائها الأسرى الثلاثة
الصورة
عناصر من "القسّام" خلال تسليم مجندات، 25 يناير 2025 (داود أبو الكاس/الأناضول)

سياسة

مع احتجاز حركة حماس أكثر من 250 إسرائيلياً في عملية طوفان الأقصى، برزت قدرة وحدة الظل على الاحتفاظ بالمحتجزين ومنع جيش الاحتلال من العثور عليهم أحياء.
الصورة
من جلسات منتدى فلسطين / الدوحة 25 يناير 2025 (العربي الجديد)

سياسة

ناقش منتدى فلسطين في اليوم الأول لانعقاده في الدوحة، السبت، التحولات الاستراتيجية والسياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية بعد عملية "طوفان الأقصى".
الصورة
لا سقف للفرحة في غزة، 19 يناير 2025 (معز صالحي/الأناضول)

مجتمع

يملأ عشرات الآلاف ساحات قطاع غزة وطرقاته للاحتفاء ببدء سريان وقف إطلاق النار الذي أتاح بدء عودة الأهالي إلى مناطقهم ومنازلهم.
المساهمون