"حنعمرها".. مبادرة لتنظيف شوارع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي

"حنعمرها".. مبادرة لتنظيف شوارع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
23 مايو 2021
+ الخط -

اختارت الشابة الفلسطينية، رواء أحمد (19 عاماً)، أن تشارك ضمن مبادرة "حنعمّرها" المجتمعية، بتنظيف الطرق والشوارع الرئيسية التي طاولها القصف الإسرائيلي، في مدينة غزة، وإزالة بقايا الركام المتناثر بفعل استهداف البنية التحتية أو حتى الأبراج والتجمّعات السكنية.

وشارك عشرات الشبان والشابات الفلسطينيين في القطاع في حملة "حنعمّرها"، وهي أكبر حملة تطوعية لتنظيف مدينة غزة وشوارعها من آثار العدوان الإسرائيلي، بدعوة من المجلس البلدي للمدينة وبالشراكة مع الفرق المجتمعية والتطوعية والأطر المحسوبة على الفصائل الفلسطينية.

مبادرة "حنعمرها"- غزة (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)

وتوزّع المتطوعون إلى مجموعات تعمل على تنظيف الشوارع وإزالة الركام في المناطق القريبة من الدمار من أجل التخفيف من حجم الدمار الذي حلّ بالأحياء الحيوية من المدينة التي تعتبر مركزاً معيشياً واقتصادياً للقطاع، سيما حيّ الرمال الواقع وسط مدينة غزة.

وفي موازاة عمل المتطوعين، فقد شاركت الطواقم المحسوبة على بلدية غزة في تجميع الركام ونقله في عربات مخصّصة، تمّ تحضيرها مسبقاً لنقل الكميات الكبيرة الخاصة بالركام المتناثر بفعل استهداف الأبراج المركزية في قلب المدينة وتحويلها إلى كومة من الركام.

وتقول، رواء أحمد لـ "العربي الجديد"، إنّها شاركت بالمبادرة بدافع فردي منها، ودون أن تلتحق بأي فريق تطوّعي، رغبة منها بالمساهمة في إعادة جزء بسيط من شكل الحياة إلى مدينة غزة، قبل أن يلحق بها الدمار الكبير جرّاء العدوان الإسرائيلي.

مبادرة "حنعمرها"- غزة (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)

وترى الشابة الفلسطينية أنّ الشبّان من كلا الجنسين، تقع عليهم مسؤولية كبرى في معالجة آثار ما بعد العدوان الإسرائيلي الأخيرة على القطاع، من خلال تنفيذ المبادرات المجتمعية أو حشد الطاقات للمساهمة في عملية إعادة الإعمار بما يعيد الشكل الجمالي للمدينة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وتتّفق الشابة منى الزميلي، مع أحمد في أهمية الحضور الشبابي خلال الفترة المقبلة في تنفيذ المبادرات المجتمعية والمشاركة الواسعة، بما يضمن إعادة جزء من شكل المدينة الذي كان  قبل شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الذي استمر 11 يوماً على القطاع.

وتقول الزميلي لـ "العربي الجديد"، إنّ المشاركة الشبابية في حملة "حنعمرها" يعكس الرغبة الجامحة لدى الشبان والشابات في تقديم شيء لمدينتهم في أعقاب ما لحق بها من دمار واسع جرّاء تعمّد الاحتلال قصف مركز المدينة وتدمير المناطق التي كانت الأكثر نشاطاً وحيوية.

وترى الشابة الفلسطينية أن هناك حاجة ماسة لتكثيف النشاطات الشبابية والمجتمعية خلال الفترة المقبلة، في شتى المجالات، سواء على صعيد حملات تنظيف مختلف المناطق في القطاع أو المبادرات التي تستهدف الأسر والمتضرّرين من العدوان الإسرائيلي.

وتستمر مبادرة "حنعمرها" أسبوعاً كاملاً، سيتم خلالها تنظيف مدينة غزة والأحياء التي طاولها العدوان الإسرائيلي، وإعادة فتح الطرق بما هو متوفر من أدوات كخطوات أولية إلى حين البدء في عملية إعادة الإعمار التي تتطلب توفير أكثر من ربع مليار دولار وفقاً لتقديرات الجهات الحكومية.

بدوره، يؤكد رئيس قسم الإعلام في بلدية غزة، حسني مهنا، على أنّ الحملة جاءت لتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع ومن أجل الاستفادة من الطاقات والجهود الشبابية في إعادة الشكل الجمالي لمدينة غزة.

مبادرة "حنعمرها"- غزة (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)

ويقول مهنا لـ "العربي الجديد"، إنّ الحملة التي ستتواصل لمدة أسبوع، هي الأكبر، وسيعمل المتطوعون بها إلى جانب الطواقم المحسوبة على اللجان البلدية في تنظيف الشوارع والطرق وإزالة كامل آثار العدوان، والركام المتبقي، لتسهيل الحركة في الطرق للمركبات والأفراد.

وبحسب المسؤول في المجلس البلدي، فإنّ الجهود ستتواصل خلال الفترة المقبلة حتى إعادة إعمار مدينة غزة وبقية القطاع، وإعادتها أجمل مما كانت عليه، بالرغم من حجم الدمار الهائل الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي الأخير على صعيد الطرق والأبراج والتجمّعات السكنية.

ذات صلة

الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
دانييلا فايس

سياسة

تواصل عرّابة الاستيطان وأحد أشد قادته دانييلا فايس تصريحاتها الفاشية المعادية للفلسطينيين، منادية بترحيلهم من غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة.
الصورة

منوعات

كشفت منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية "فيك ريبورتر"، اليوم الثلاثاء، عن حملة إسرائيلية للتأثير على الرأي العام الغربي، بما يخدم إسرائيل ومصالحها وروايتها.
الصورة

سياسة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن القتل والقصف وسفك الدماء مستمرة في غزة على الرغم من حلول شهر رمضان الذي يحتفل به المسلمون في أنحاء العالم.

المساهمون