السودان: "الأمة" و"الإصلاح" يقاطعان الحوار الوطني

09 يوليو 2014
تشارك بالحوار 5 أحزاب من أصل 7 (ابراهيم حميد/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أعلن حزبا "الأمة القومي" بزعامة الصادق المهدي، و"الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين، المعارضان، يوم الثلاثاء، مقاطعتهما لدعوة الرئيس السوداني عمر البشير، للجنة الـ"7+7" الخاصة بالحوار الوطني، واتهمتا الحكومة بإنهاء عملية الحوار بنفسها عبر التراجع عمّا التزمت به بشأن تهيئة مناخ الحوار.

وشهدت عملية الحوار تراجعاً كبيراً خلال الفترة الماضية وجدلاً واسعاً، لاسيما بعد اعتقال السلطات لرئيسي حزبي "الأمة القومي" و"المؤتمر السوداني" الصادق المهدي وابراهيم الشيخ. ولا يزال الأخير رهن الحبس حتى الآن، إضافة إلى إقدام الحكومة على تعديل قانون الانتخابات العامة، والبدء عملياً في الترتيب للانتخابات المقررة في إبريل/نيسان من العام المقبل.

وعقدت "لجنة السبعة" الخاصة بأحزاب المعارضة التي قبلت بالحوار بينها "المؤتمر الشعبي" بقيادة حسن الترابي، "الأمة القومي"، و"الاصلاح الآن"، اجتماعاً، يوم الثلاثاء، حدّدت خلالها مواقف الأطراف النهائية بشأن الحوار، والمشاركة في الاجتماع الذي دعا له البشير، للحوار الخميس المقبل. واصطفت خمس أحزاب مع الاستمرار في الحوار، بينما تمسك حزبا "الأمة القومي" و"الإصلاح الآن" بالمقاطعة. وفشل الأخيران في اقناع الأحزاب الأخرى في اتخاذ مواقفهما.

وقال الأمين السياسي لحركة "الاصلاح الآن" فضل الله محمد عبدالله، لـ"العربي الجديد" إنّ حزبه قرر الانسحاب من الحوار باعتباره غير مجدٍ لنكوص الحكومة عما التزمت به طيلة الأشهر الماضية فيما يتعلق بالحريات العامة وحرية الرأي وغيرها من الالتزامات. وأضاف أنه "في رأيننا الحوار انتهى. والحكومة من أنهته بنفسها وما يدور ملهاة وليس أكثر".

من جهته، قال الأمين السياسي لـ"المؤتمر الشعبي" كمال عمر، لـ"العربي الجديد "إنّ خمسة أحزاب معارضة من أصل سبعة، توافقت على الاستمرار في الحوار والاستجابة لدعوة البشير، لطرح كافة القضايا على طاولة الحوار من دون وضع أي شروط". وشدّد على أن لا حل لأزمات البلاد من دون الحوار، وأكد أن اجتماع، الثلاثاء، رتبت فيه تلك القوى أجندتها، ليوم الخميس، والتي ستطرح عبرها كافة القضايا بما فيها تحفظات المعارضة بشأن الحوار.

المساهمون