كيري يعد عباس بصدّ الضغوط الإسرائيلية مقابل استئناف المفاوضات

كيري يعد عباس بصدّ الضغوط الإسرائيلية مقابل استئناف المفاوضات

03 يونيو 2014
ضغوط أميركية على عباس (عباس موماني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كشف مصدر فلسطيني مطلع لـ"العربي الجديد" أن الهدف من اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، مساء غد الأربعاء، هو تقديم الأخير وعداً أميركياً للسلطة الفلسطينية بصدّ الضغوط الإسرائيلية، ومنع إسرائيل من فرض عقوبات على السلطة بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، مقابل عودة الفلسطينيين للمفاوضات.

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن "الولايات المتحدة الأميركية معنية بعدم تدهور الأمور، وهذه اللقاءات تأتي من باب تطويق أي تدهور محتمل على ضوء تشكيل حكومة التوافق الوطني، وإضراب الأسرى الإداريين المستمر منذ 40 يوماً".
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد لوّحت بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، أبرزها تقليص العائدات، ومنع الزيارات بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتحديد حركة المسؤولين الفلسطينيين.

وتجد الإشارة إلى أن مصادر متطابقة أكدت لـ"العربي الجديد" أن لقاءً يجمع عباس وكيري، مساء غد الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمان، للتأكيد على سياسة وبرنامج حكومة التوافق الوطني المنسجم مع موقف عباس، ولبحث المعطيات الحالية لاستئناف المفاوضات بين القيادة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ورغم نفي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، وجود أي لقاء بين كيري وعباس في عمان يوم غدٍ الأربعاء، قائلاً إن "الرئيس عباس وضع ركائز لاستئناف المفاوضات"، غير أن المصدر الفلسطيني أكد "أن المحاولات الأميركية لإحداث اختراق في الموقف الفلسطيني لا تتوقف، رغم أن كيري أبلغ عباس في اجتماعهما الأخير في لندن، برفض إسرائيل جميع الشروط الفلسطينية لاستئناف المفاوضات".

وقال عريقات في تصريحاته إن "القيادة الفلسطينية لا تسعى لأي تصعيد أو مواجهة، لكنها جاهزة للرد على أي محاولة تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإخضاع الشعب الفلسطيني وتجويعه من خلال حجز الأموال أو توجيه ضربة بأي شكل من الأشكال".
وأضاف عريقات: "سنرد على أي عقوبات إسرائيلية، وستكون هناك إجراءات فلسطينية يُعلن عنها في حينه". وأشار الى أن الحكومة الإسرائيلية "اتخذت قراراً بقطع المفاوضات قبل أن تعرف برنامج الحكومة الفلسطينية وتركيبتها".



وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوكالة "اسوشيتد برس"، إنه "منزعج بشدة" من قرار الولايات المتحدة الحفاظ على علاقاتها مع حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة. وأشار نتنياهو إلى أن على الولايات المتحدة أن تكون "واضحة تماماً" مع عباس بأن اتفاقه مع حركة "حماس" هو "ببساطة غير مقبول".
وحث نتنياهو العالم على عدم العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة لأنها مدعومة من حركة "حماس"، وهي "حركة مسلحة نفذت هجمات قتلت مئات الإسرائيليين"، على حدّ تعبيره.

المساهمون