40 دولة تعلن دعمها للحكم الذاتي في الصحراء

40 دولة تعلن دعمها للحكم الذاتي في الصحراء

15 يناير 2021
بوريطة: زخم جديد برز لوضع حد للنزاع في الصحراء (فاتح أكتاس/الأناضول)
+ الخط -

أعرب ممثلو 40 دولة، اليوم الجمعة، عن "دعمهم القوي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع الإقليمي في الصحراء"، معتبرين أن الإعلان الأميركي سيعزز الإجماع الدولي لدعم العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.

وأكد المشاركون في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الولايات المتحدة والمغرب، مساء الجمعة، عبر تقنية الفيديو، لدعم حل الحكم الذاتي بالصحراء، أن الإعلان الرئاسي الأميركي الصادر في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والقاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، يعطي توجيهات للجهود المبذولة لدفع العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم، بناء على مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وحيد لهذا الحل.

واعتبر المشاركون في المؤتمر الوزاري، في البيان الختامي، أن الإعلان الأميركي سيعزز الإجماع الدولي لدعم العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، وأن" قرار عشرين دولة عضوا بالأمم المتحدة فتح قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين، سيعزز الفرص الاقتصادية والتجارية للمنطقة، وسيدعم دور منطقة الصحراء كمركز اقتصادي للقارة بأكملها، وإبراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده".

وأبدى المشاركون في المؤتمر، الذي دعت إليه واشنطن والرباط، وعرف حضور 40 دولة، من بينها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، كان من أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، التزامهم بمواصلة دعوتهم لإيجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربية إطارا وحيدا لحل نزاع الصحراء.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن زخما جديدا برز لوضع حد للنزاع في الصحراء المغربية من خلال خطة الحكم الذاتي، التي كانت قد تقدمت بها الرباط في 2007، وذلك عبر توجه دولي، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو مواقف الدول، التي كان آخرها الولايات المتحدة الأميركية، أو ميدانيا من خلال افتتاح العديد من الدول لقنصلياتها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، لافتا إلى أن هذه الدينامية تعززت بالموقف الأميركي الأخير الذي "يعد دفعة قوية للمسار الأممي، ويمنحه هدفا هو الحل في إطار مبادرة الحكم الذاتي".

واعتبر بوريطة أن "خطة الحكم الذاتي هي ترجمة لجهود حثيثة بذلت على مدار عقود لتصفية هذا النزاع في إطار احترام الوحدة الترابية وسلامة أراضي المملكة"، مؤكدا التزام بلاده بـ"التوصل إلى حل سياسي بشأن قضية الصحراء وبوقف إطلاق النار".

وفي الوقت الذي قال بوريطة إن "خطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هي خطة قابلة للتنفيذ، وأنها الإطار الواقعي الوحيد لحل النزاع"، كان لافتا، خلال مداخلات مختلف المشاركين في المؤتمر الوزاري، الدعم الواضح للمبادرة المغربية.

وفي السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد شينكر أن الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد للحل  العادل والواقعي في الصحراء، لافتا، خلال كلمة له في بداية المؤتمر الوزاري، إلى أن هذا الاجتماع هو "إشارة إلى حكمة خطة الحكم الذاتي".

من جانبه، ثمن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، في تدخله، مقترح الحكم الذاتي باعتباره مقترحا "جديرا بأن يكون الحل الأمثل" لقضية الصحراء، مجددا دعم دولة قطر لخطوة تأمين المغرب لمعبر بالكركرات الفاصل بين المغرب وموريتانيا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وفيما أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد على موقف بلاده الداعم لسيادة المغرب على الصحراء، اعتبر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن رشيد الزياني أن "خطة الحكم الذاتي تؤكد سيادة المغرب على الصحراء المغربية".

المساهمون