الخارجية الأميركية: قواتنا باقية في العراق لمحاربة "داعش"

الخارجية الأميركية: قواتنا باقية في العراق لمحاربة "داعش" ولن نناقش الانسحاب

10 يناير 2020
الخارجية الأميركية: وفودنا ستناقش التموضع الصحيح بالشرق الأوسط (Getty)
+ الخط -
قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن الجيش الأميركي سيواصل مقاتلة تنظيم "داعش" الإرهابي وحماية الأميركيين والعراقيين والحلفاء في العراق.

وأكدت الخارجية، في بيان، أهمية بعثتها في العراق، مشددة على أن أي وفد أميركي يُرسل إلى العراق سيناقش الالتزام بالشراكة الاستراتيجية مع البلد والتموضع الأميركي الصحيح والمناسب في الشرق الأوسط، وليس سحب الجنود الأميركيين من البلد.

وأشار البيان إلى وجود وفد من حلف شمال الأطلسي (الناتو) حاليا في وزارة الخارجية الأميركية لمناقشة زيادة دور الحلف في العراق، على ضوء رغبة الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) بتقاسم أعباء جهود الدفاع المشتركة مع دول الحلف. 

وأضاف البيان أن "هناك حاجة لإجراء نقاش بين الولايات المتحدة والحكومات العراقية، ليس بخصوص الأمن فحسب، وإنما أيضا بخصوص الشراكة المالية والاقتصادية والدبلوماسية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تودّ أن تكون صديقة وشريكة لعراق صاحب سيادة وازدهار واستقرار.

ويأتي بيان الخارجية الأميركية عقب تجديد رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، عادل عبد المهدي، مطالبته بخروج القوات الأميركية، داعياً هذه المرة، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى إرسال مندوبين لتطبيق قرار مجلس النواب ووضع آليات الانسحاب "الآمن" للقوات الأميركية من العراق.

وكشف مكتب عبد المهدي، في بيان اليوم الجمعة، أن الأخير تلقى مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الخميس، تناول التطورات الأخيرة ورغبة مختلف الأطراف بمنع التصعيد والذهاب إلى حرب مفتوحة.

ونقل البيان عن عبد المهدي قوله إن "العراق رفض ويرفض كافة العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الأخيرة التي استهدفت عين الأسد وأربيل"، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على العراق، الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن "العراق يبذل جهوداً حثيثة ويتصل بكافة الأطراف لمنع تحوله إلى ساحة حرب".

وفي هذا الشأن، أبرز البيان أن عبد المهدي طلب من وزير الخارجية الأميركي "إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق"، مشدداً على أن "العراق حريص على إبقاء أحسن العلاقات مع جيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي وعلى حماية الممثليات والمصالح الأجنبية وكل الموجودين على الأراضي العراقية".

كما أبلغ عبد المهدي، بحسب البيان، وزير الخارجية الأميركي بأن هناك "قوات أميركية تدخل إلى العراق ومسيّرات أميركية تحلق في سمائه من دون إذن من الحكومة العراقية، وأن هذا مخالف للاتفاقات النافذة".