المغرب: العثماني يوجه رسائل للخارج قبل توجهه إلى نيويورك

المغرب: العثماني يوجه رسائل للخارج قبل توجهه إلى نيويورك

23 سبتمبر 2019
العثماني يمثل المغرب باجتماعات الأمم المتحدة (جلال مرشدي/ الأناضول)
+ الخط -
وجّه رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، رسائل إلى جهات خارجية لم يسمّها، وذلك قبيل توجّهه إلى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن تلقى تكليفا ملكيا بتمثيل المملكة في أشغال أكبر لقاء سنوي للمنظمة الأممية، حيث سيمكث في نيويورك بدءا من اليوم الاثنين وإلى غاية الخميس 26 سبتمبر/أيلول الحالي، لحضور عدد من الاجتماعات الرسمية ولقاءات ثنائية مع ممثلي دول أخرى.


وقال العثماني، في سياق حديثه عن نزاع الصحراء القائم بين المغرب وجبهة "البوليساريو" الساعية إلى الانفصال في النصف الجنوبي من المملكة، إن هناك جهات خارجية تعمل على الإساءة للمغرب وضرب مصالحه. وشدد العثماني، الذي ألقى كلمة مطوّلة أمام الملتقى الجهوي النسائي لحزب "العدالة والتنمية" بمدينة الدار البيضاء مساء أمس الأحد، على أن المغاربة يستطيعون حلّ مشاكلهم الداخلية ولا حاجة لديهم لأحد كي يقوم بهذه المهمة.
وتأتي التصريحات الجديدة لرئيس الحكومة المغربية في وقت تعتبر فيه الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، موعدا سنويا لمواجهة دبلوماسية مع جبهة "البوليساريو" وبعض الدول التي تساند طموحاتها الانفصالية في منطقة الصحراء، تتقدّمهم الجارة الشرقية للمغرب، الجزائر، وبعض الدول من أفريقيا وأميركا اللاتينية.
وقال العثماني إن المغرب "بلد محسود"، مذكرا بخطاب سابق للعاهل المغربي الملك محمد السادس، تحدّث فيه عن "حُساد" خارجيين، مشددا على أن المغرب لديه أعداء وخصوم يحاولون أن يضروا به، دون أن يذكر أسماءهم.
وأبان شريط مصوّر تحتفظ به الصفحة الرسمية لحزب "العدالة والتنمية"، الذي يتولى العثماني أمانته العامة، حديث رئيس الحكومة عن وجود "من ينهج سياسة فرّق تسد، وسياسة تقسيم المقسّم وتجزيء المجزأ، وسياسة إفقار وتشتيت الدول، لهذا يعتبر المغرب موقف الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول موقفا مبدئيا، ليس بالنسبة للمغرب فقط بل في جميع الدول الأخرى".
وأكد العثماني أن هذه الجهات الخارجية تحاول الإساءة إلى المغرب من خلال بث دعايات مغرضة "مثل القول إن جبهة الانفصاليين هي الممثل الشرعي والوحيد للصحراويين، بينما هؤلاء المواطنون هم موجودون في بلادهم (المغرب)"، في إشارة منه إلى الجزء الأكبر من الصحراويين، والذين يقيمون في مدن الصحراء الخاضعة للسيادة المغربية، بينما تتخذ جبهة "البوليساريو" المسلحة من الجارة الجزائر قواعد لقواتها ولمخيمات جزء من سكان الصحراء، وتسعى لانفصال الصحراء المغربية منذ منتصف السبعينيات.
كما تحدث رئيس الحكومة المغربية عمّا سماه محاولات أخرى كثيرة للتيئيس وقلب الحقائق "وهذه أمور يجب أن نكون فطنين أمامها، والمغاربة عبر التاريخ كانوا دائما فايقين (يقظين) ولا تنطلي عليهم الحيل".


المسؤول الأول عن الحكومة المغربية، والذي كان قد حظي باستقبال استثنائي من الملك محمد السادس يوما واحدا قبل إلقائه هذا الخطاب، في سياق مشاورات تنفيذ تعديل وزاري كبير، أقرّ بوجود مشاكل داخلية في المغرب، قائلا: "لكن لنا أيضا إنجازاتنا التي نفخر بها من استقرار وأمن وتنمية، أما مشاكلنا فسنحلّها كمغاربة ولا نحتاج لأي أحد كي يتدخل فينا ويحل لنا مشاكلنا".