وزير الداخلية اليمني:اقتحام مقر الحكومة إعلان حرب على الشرعية

أنباء عن قوات سعودية بمحيط مقر الحكومة اليمنية بعدن...والميسري: التصعيد إعلان حرب

07 اغسطس 2019
مبعوث الأمم المتحدة قلق من التصعيد العسكري(صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -
وصف نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية، أحمد الميسري، الأربعاء، ما أعلن عنه "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات من تصعيد لاقتحام مقر الحكومة في عدن، بأنه "إعلان حرب على الشرعية"، وخدمة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بالترافق مع أنباء عن انتشار قوات سعودية حول القصر الرئاسي

واعتبر الميسري في بيان مصور مساء الأربعاء، أن ما صدر عن نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك هو "بيان موتور"، يهدف إلى "إحداث الفتنة"، وأعلن صراحة الحرب على مؤسسات الدولة.

وأضاف "أننا باسم وزارة الداخلية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة في الجيش ندعو سكان عدن لالتزام الهدوء"، وقال إننا "قادرون على التعاطي مع هذه النتوءات وهذه الممارسات اللامسؤولة".

وطالب وزير الداخلية اليمني برفض دعوة نائب رئيس المجلس الجنوبي الانفصالي هاني بن بريك إلى اقتحام القصر الرئاسي في منطقة معاشيق، وقال "إننا على تنسيق وتواصل مع التحالف ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، وأضاف أن قيادة التحالف "أبلغونا رسمياً رفضهم لهذه الممارسات".

وتابع المسيري "نحن بدورنا أبلغناهم (التحالف) أننا على أتم الاستعداد للقيام بواجبنا"، ونطلب من الجميع الثقة والصبر، كما طالب من "العقلاء" في "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بإعلان موقفهم من التصعيد.

وكان الميسري الذي يعد أرفع مسؤولي الحكومة المتواجدين في عدن، بدأ بيانه، بإيضاح ملابسات تصعيد الانفصاليين بدءاً باختيار موقع المقبرة التي جرى فيها تشييع جثمان العميد منير اليافعي أبو اليمامة، القتيل بصاروخ الحوثيين يوم الخميس الماضي، مروراً بتحرك مسلحين باتجاه البنك المركزي، يهتفون بالدعوة لاقتحام "معاشيق".

في غضون ذلك، أفادت مصادر قريبة من الحكومة بانتشار قوات سعودية بمواقع قرب مقر الحكومة اليمنية الذي أعلن المدعومون من الإمارات "النفير العام"، لاقتحامه.

وجاء الانتشار، بعد أن تفجرت عصر الأربعاء اشتباكات بين قوات الحزام الأمني الموالية لأبوظبي وقوات أخرى تابعة لـ"الانتقالي"، مع الحماية الرئاسية في محيط القصر الرئاسي بعدن.

وفي ظل موجة من الإدانات اليمنية التي تحمّل الإمارات المسؤولية بوصفها الداعم والمحرك الأول لـ"الانتقالي" الانفصالي، خرج وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش، بتصريح على صفحته بتويتر، يدين التصعيد في عدن، فيما بدا محاولة للتنصل عن تبعات التصعيد.

وقال قرقاش بتغريدة على حسابه بتويتر "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة الى التهدئة ضرورية، ولا يمكن للتصعيد أن يكون خياراً مقبولاً بعد العملية الإرهابية الدنيئة"، إشارة إلى هجوم الحوثيين الخميس الماضي.

وكان مسؤولون يمنيون وجهوا أصابع الاتهام إلى الإمارات بالوقوف وراء التصعيد عبر أذرعها الانفصالية المعروفة ومحاولة تفجير حرب أهلية في مدينة عدن، في وقتٍ لم تتوفر فيه على الفور، إحصائية بشأن الضحايا والمصابين جراء الاشتباكات.