فنزويلا: غوايدو يحشد أنصاره على الحدود مع كولومبيا لإدخال المساعدات الأميركية

21 فبراير 2019
D4EC838B-7A5C-4F4E-8E1A-08EEC869F5FF
+ الخط -
يغادر المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً للجمهورية بالوكالة، العاصمة كراكاس، اليوم الخميس، على رأس حشد من أنصاره متوجهاً إلى الحدود مع كولومبيا لإدخال مساعدات إنسانية أرسلتها الولايات المتحدة إلى بلاده، ويرفض الرئيس نيكولاس مادورو السماح بدخولها.

وقال مكتب غوايدو، في رسالة إلى الصحافيين، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، إنّ "نوّاباً من الجمعية الوطنية سيرافقون الرئيس خوان غوايدو ضمن القافلة".

وأعلنت البرازيل، الثلاثاء، أنّها ستضع قرب حدودها مع فنزويلا، السبت المقبل، مساعدات إنسانية موجّهة إلى جارتها، وذلك في إطار عملية يجري إعدادها "بالتعاون مع الولايات المتحدة".

في المقابل، أغلقت فنزويلا حدودها البحرية مع كوراساو منعاً لاستخدام هذه الجزيرة الهولندية الواقعة قبالة سواحلها الشمالية منطلقاً لإرسال مساعدات إنسانية أميركية إلى أراضيها، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري فنزويلي لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء.

وكان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، نصّب نفسه، الشهر الماضي، رئيساً للجمهورية بالوكالة، وقد اعترفت به نحو خمسين دولة رئيساً انتقالياً.

وحدّد غوايدو السبت المقبل، أي بعد مرور شهر على إعلان نفسه رئيساً بالوكالة، موعداً لمواجهة مادورو بشأن المساعدات. ووعد بأن المساعدات ستدخل البلاد في هذا التاريخ "مهما حصل"، حتى لو كلّف ذلك اختبار قوة مع الجيش الفنزويلي الموالي لمادورو.

ولا تزال القيادة العسكرية في فنزويلا موالية لمادورو، وقد منعت حتى الآن إدخال المساعدات من كولومبيا.

ويرفض مادورو الذي ينفي وجود "أزمة إنسانية"، دخول هذه المساعدات، معتبراً أنّها خطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة و"استعراض سياسي".


وتهزّ فنزويلا أزمة اقتصادية تسببت بنزوح أكثر من 2.3 مليون شخص من سكانها، وفق الأمم المتحدة، وسط نقص في السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء. لكن مادورو ينفي وجود حالة "طارئة إنسانية"، ويحمّل مسؤولية النقص الغذائي للعقوبات الأميركية التي تقول كراكاس إنّها تفقد الاقتصاد الفنزويلي 30 مليار دولار في العام.

والثلاثاء، حذّر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، من أنّ القوات المسلّحة "منتشرة في حالة تأهب على طول حدود البلاد (...) لمنع أي انتهاك لسلامة أراضيها".

دبلوماسي يعترف بغوايدو

إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، يوم الأربعاء، إنّ الملحق العسكري الفنزويلي بالأمم المتحدة اعترف بغوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، وهو ما يزيد الضغط على مادورو.

وقال بولتون، في منشور على موقع "تويتر"، بحسب ما ذكرت "رويترز"، إنّ "الملحق العسكري الفنزويلي بالأمم المتحدة الكولونيل بيدرو شيرينوس أعلن اعترافه الرسمي بخوان غويدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا".


وكان الرئيس الأميركي قد سارع إلى الاعتراف بزعيم المعارضة "رئيساً انتقالياً"، وتبعته كل من كندا، ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.

في المقابل، أيّدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل شهر، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.


(العربي الجديد، وكالات)

ذات صلة

الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
احتجاجات في فنزويلا بعد إعلان مادورو رئيساً، 29 يوليو 2024 (بيدرو رانسيس ماتي/الأناضول)

سياسة

قُتل شخص على الأقل، في احتجاجات اندلعت في فنزويلا الاثنين، وتخللتها مواجهات مع الشرطة، بعيد إعلان فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة.
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة

مجتمع

من يكون خوسيه أندريس، الطاهي الذي يقف وراء وصول أول سفينة مساعدات محملة بالمواد الغذائية من قبرص إلى قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة المجاعة..
المساهمون