زيارة رئيس الفيليبين إلى إسرائيل: صفقات سلاح وعقد للتنقيب عن النفط

02 سبتمبر 2018
دوتيرتي اعتذر بشأن حديثه عن "المحرقة" (آرون فافيلا/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، أن إبرام صفقات للسلاح وعقد للتنقيب عن النفط في المياه الاقتصادية للفيليبين هي أهم أهداف زيارة رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي، لإسرائيل، التي من المقرر أن تبدأ مساء اليوم وتستمر أربعة أيام، يلتقي خلالها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس دولة الاحتلال، رؤوفين ريفلين، إلى جانب لقاءات مع مسؤولين آخرين، من بينهم وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

ولفتت الصحيفة إلى أن دوتيرتي يصل إلى إسرائيل، اليوم، في أول زيارة رسمية لرئيس فيليبيني لدولة الاحتلال، على رأس وفد مكون من 400 من رجال الأعمال، إلى جانب 8 من وزراء الحكومة، بينهم وزير الدفاع الفيليبيني. 

وأشارت الصحيفة إلى أن دوتيرتي سيزور معارض للأسلحة الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يتم، أيضا، التوقيع على اتفاق لمنح شركة إسرائيلية، هي راتسيو بيتروليوم، حقوق التنقيب عن النفط في الفيليبين (بالإضافة إلى نشاطها في هذا المجال في دول أخرى، مثل مالطا وسورينام وغينيا وإيرلندا)، وإبرام اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية ينظم حقوق عشرات آلاف العمال الفيليبينيين العاملين في إسرائيل، خاصة في مجال التمريض ورعاية المسنين.

وأشارت الصحيفة، في موقعها على الإنترنت، إلى أن النشاطات المتعلقة بزيارة معارض السلاح لا تظهر في الجدول الرسمي للزيارة، الذي يتضمن بالإضافة إلى اللقاءين مع نتنياهو وريفلين، زيارة لمركز تخليد ضحايا المحرقة النازية، وذلك بالرغم من تصريحات سابقة لدوتيرتي قبل نحو عام عن أنه قضى على تجار المخدرات مثلما قضى هتلر على 3 ملايين يهودي (وفق التصريح الذي نقلته مجددا وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس واليوم)، لكنها أضافت أنه عاد واعتذر عن هذه التصريحات عبر زيارة لكنيس يهودي في مانيلا. 

إلى ذلك، ينتظر أن يبحث دوتيرتي مع نتنياهو مسألة فتح خط طيران مباشر بين تل أبيب ومانيلا.

ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعتبر من الدول المزودة للفيلييبين بالسلاح، وأنه سبق أن أبرمت الدولتان عقودا ضخمة، بالرغم من أن إسرائيل تحاول إخفاء المعلومات المتعلقة بتجارة السلاح، لكن صفحات التواصل التابعة للسفارة الفيليبينية على فيسبوك في تل أبيب سبق لها أن تفاخرت بصفقات سلاح كثيرة بين إسرائيل والفيليبين.

وزادت الصحيفة أن سفارة الفيليبين في تل أبيب وضعت جدول أعمال خاص لأعضاء الوفد الفيليبيني من عناصر الشرطة وأجهزة الأمن، يشمل لقاءات "للاطلاع على التطورات الأخيرة للعتاد العسكري والأمني الإسرائيلي".

في المقابل، أشارت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم، إلى أنه على ضوء انتقادات من جمعيات حقوقية ضد استقبال دوتيرتي في إسرائيل، فإن حكومة الاحتلال قررت خفض مستوى التغطية الإعلامية للزيارة لأقصى درجة، وعدم عقد مؤتمر صحافي مشترك بين نتنياهو ودوتيرتي، بالرغم من أن إسرائيل تأمل بأن تنضم الفيليبين إلى الولايات المتحدة وتقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بناء على تصريحات سابقة للرئيس الفيليبيني. 

ومع ذلك، استبق نائب وزير خارجية الفيليبين الزيارة وأعلن، الأسبوع الماضي، في إيجاز لوسائل الإعلام، عن الزيارة، أن موضوع نقل السفارة الفيليبينية إلى القدس المحتلة لن يطرح على جدول أعمال الزيارة، "لأن للفيليبين شركاء آخرين في المنطقة".  

مع ذلك، فإن العلاقات بين الفيليبين ودولة الاحتلال قد تعززت في العامين الماضيين مع انتخاب دوتيرتي. 

وأيدت الفيليبين دولة الاحتلال في عدة قضايا وصوتت إلى جانب إسرائيل أكثر من مرة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.