كيري يروي حين شاهد أكثر لحظات نتنياهو ضعفاً ويأساً

كيري يروي حين شاهد نتنياهو في أكثر لحظاته ضعفاً ويأساً

01 سبتمبر 2018
كيري يقول إنه لا يثق بالعرب (اورييل سيناي/ Getty)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، إنه طوال علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يشاهده ضعيفا ومحبطا كما لاحظ ذلك عندما التقى به بعيد نجاح الصواريخ التي أطلقتها حركة "حماس" أثناء عدوان 2014، في إجبار إسرائيل على إغلاق غلافها الجوي ووقف حركة الطيران من وإلى مطار اللد.

وأضاف كيري في كتاب تناول سيرته الذاتية سينشر بعد ثلاثة أيام، ونقل موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقتبسات منه: "لقد تألمت عندما شاهدت نتنياهو لأول مرة تحت الضغط، لقد كان نتنياهو في أكثر لحظاته ضعفاً ويأساً منذ أن تعرفت عليه".
وكشف كيري أن نتنياهو هو الذي اقترح مشروعاً لوقف إطلاق النار خلال الحرب تتضمن تنازلات لحماس، مشيراً إلى أن نتنياهو قام بتسريب مسودة المشروع واتهم كيري بأن هذا المشروع هو أفكار تقدمت بها حركة "حماس"، "حيث عرضني وكأنني أتبنى أفكار الحركة".
وأضاف: "اتصلت به وقلت له إن الثقة بيننا تحطمت لأنك تعرضني وكأنني أتولى تسويق مواقف حماس".
وعلى صعيد آخر، برّر كيري عدم حماسه لإنجاز تسوية لحل الصراع مع الفلسطينيين بأنه لا يثق بالعرب.
وأضاف كيري أن نتنياهو قال له: "سأحاول التقدم في مسار التسوية، لكن عليكم أن تعرفوا أمرين أساسيين، وهما أن العرب في هذه المنطقة يكذبون كل الوقت، وهذا لا تدركونه أنتم الأميركيون، إلى جانب أنه أقصى ما يمكن أن أوافق عليه قد لا يلبي الحد الأدنى الذي يصر عليه أبو مازن".
وأشار كيري إلى أن تفوهات نتنياهو هذه دللت على أنه يعتقد أن فرص التوصل إلى تسوية سياسية للصراع مستحيلة، مشيراً إلى أنه ظل يشدد على أن التوصل إلى تسوية للصراع يتحقق فقط عندما يستجيب الفلسطينيون لكل مطالبه.
وسلط الكتاب الأضواء على رفض نتنياهو خطة التسوية التي أعدتها الإدارة الأميركية سابقاً، مشيراً إلى أن هذه الخطة وضعت بالتنسيق مع المستوى العسكري الإسرائيلي وكانت تقوم على مرابطة قوات أميركية في الضفة الغربية.
وأضاف أن نتنياهو ووزير حربه في ذلك الوقت، موشيه يعلون، أصرّا على وجود الجيش الإسرائيلي في كل الضفة الغربية.


وأضاف كيري: "لقد أصرّ نتنياهو على إجراء لقاء معي بدون وجود آخرين، ما كرس لدي انطباعاً في البداية بأنه مستعد لتحمل مخاطر لإنجاز التسوية، وهذا ما دفعني لإقناع (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما بالتعامل بجدية أكبر مع الجهود الهادفة للتوصل لتسوية للصراع".